بالكسر تتقدم القسم ، ومعناها « بلى » تقول : « إي وربي إي والله ».
وفي المغني : إذا وقعت « أي » للتفسير بعد « تقول » وقبل فعل مسند للضمير حكي الضمير ، أي أتيت به على الحكاية نحو « تقول استكتمته الحديث أي سألته كتمانه » يقال ذلك بضم التاء ، ولو جئت بإذا مكان أي فتحت ، فقلت : « إذا سألته » لأن إذا ظرف لتقول ، وقد نظم بعضهم ذلك فقال :
إذا كنيت بأي فعلا تفسره |
|
فضم تاءك فيه ضم معترف |
وإن تكن بإذا يوما تفسره |
|
ففتحة التاء أمر غير مختلف |
باب ما أوله الباء
( با )
قال الجوهري : الباء من حروف الشفة بنيت على الكسر لاستحالة الابتداء بالموقوف.
وقال غيره : الباء المفردة لمعان :
الإلصاق (١).
والتعدية (٢).
والاستعانة (٣).
والسببية كقوله تعالى : ( إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ ).
والمصاحبة كقوله تعالى : ( اهْبِطْ بِسَلامٍ ).
والظرفية كقوله : ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ ). والبدل نحو قول الشاعر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا |
|
شنوا الإغارة فرسانا وركبانا |
__________________
(١) وهو حقيقي ومجازي ، فالحقيقي نحو « أمسكت بزيد » والمجازي نحو « مررت بزيد ».
(٢) نحو قوله تعالى : ( ذهب الله بنورهم ).
(٣) نحو « كتبت بالقلم ».