والتَّنْقِيَةُ : إفراز الجيد من الرديء.
وَفِي الْحَدِيثِ : « إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّقِيَ النَّقِيَ ». قيل : المراد بِالتَّقِيِ من حسن ظاهره وبِالنَّقِيِ ـ بالنون ـ من حسن باطنه.
و « النَّقِيُ » عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الْهَادُي عليه السلام (١).
وَفِي الدُّعَاءِ : « اللهُمَ انْقَ عَمَلِي ». أي ارفع عملي عما يشوبه.
وَفِي حَدِيثِ قَابِيلَ : « وقَرَّبَ قَابِيلُ مِنْ زَرْعِهِ مَا لَمْ يُنَقَ ». أي لم يكن خاليا من الغش ، ولذا لم يتقبل قربانه.
( نكا )
فِي الْحَدِيثِ : « لَا شَيْءٌ أَنْكَى لِإِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ مِنْ زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ ». أي أوجع وأضرّ.
وفيه : « الْمُؤْمِنُ لَا يَنْكِي الطَّمَعُ قَلْبَهُ ». أي لا يجرحه فيؤثر فيه كتأثير الجرح بالمجروح ، من « نَكَيْتُ في العدو نِكَايَةً » من باب رمى : إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل ، وقد يهمز فيقال : « نَكَأْتُ في العدو نَكْأ » من باب نفع.
و « نَكَأْتُ القُرْحَةَ أَنْكَأُهَا » مهموز : قشرتها ، وبابه منع.
( نما )
فِي الْحَدِيثِ : « مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ ». أي من انتسب إلى غيرهم ، من قولهم : « نَمَيْتُ الرجل إلى أبيه نَمْياً » نسبته إليه.
ونَمَى الشيء يَنْمِي من باب رمى نَمَاءً بالمد : كثر ، وفي لغة يَنْمُو نُمُوّاً من باب قعد ، ويتعدى بالهمز والتضعيف. وَفِي الْخَبَرِ : « لَا تُمَثِّلُوا بِنَامِيَةِ اللهِ ». يعني الخلق لأنه يَنْمِي ، من نَمَى الشيء يَنْمُو ويَنْمِي : إذا ازداد وارتفع ، ومنه « صلاة نَامِيَةٌ ».
__________________
(١) ولد (ع) بمدينة الرسول (ص) للنصف من ذي الحجة سنة ٢١٢ وتوفي بسر من رأى في رجب سنة ٢٥٤. انظر أخباره وترجمته في الإرشاد للمفيد ص ٣٠٧ ـ ٣١٤.