شهد أحُدا والخندق.
والْبُرَةُ ـ بالضم وخفّة الراء ـ : الحلقة التي توضع في أنف البعير ، وهي الخزامة ، وربما كانت من شعر (١).
وفِي الْحَدِيثِ : « كَانَتْ بُرَةُ رَسُولِ اللهِ (ص) مِنْ فِضَّةٍ » (٢).
ونهي عن بَرْيِ النبل في المساجد ، أي نحته وعمله فيها.
يقال : « بَرَيْتُ النبل والقلم بَرْياً » من باب رمى ، و « بَرَوْتُهُ » لغة ، واسم الفعل الْبِرَايَةُ بالكسر.
والْبَارِيَّةُ الحصير الخشن ، وهو المعروف في الاستعمال ، وقال المطرزي : الْبَارِيّ الحصير ، ويقال له بالفارسية : الْبُورِيَا (٣).
( بزا )
فِي حَدِيثِ أَبِي طَالِبٍ يُعَاتِبُ قُرَيْشاً فِي أَمْرِ النَّبِيِّ (ص) :
كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللهِ يُبْزَى مُحَمَّدٌ |
|
وَلَمَّا نُطَاعِنُ دُونَهُ وَنُنَاضِلُ. |
يُبْزَى : أي يُقهَر ، والمعنى : لا يُبْزَى ، بحذف « لا » أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع.
والْبَازِي ـ وزان القاضي ـ واحد الْبُزَاةُ التي تصيد ، ويجمع أيضا على « أَبْوَازٍ » و « بِيزَانٍ » مثل أبواب ونيران.
وفي حياة الحيوان : أفصح اللغات الْبَازِي مخففة ، والثانية « بَاز » والثالثة « بَازِيّ » بتشديد الياء ، ويقال في التثنية : « بَازِيَانِ » وفي الجمع « بُزَاةٌ ».
ويقال لِلْبُزَاةِ والشواهين وغيرها مما يصيد « صقورة » وكنيته أبو الأشعث وأبو بهلول وأبو لاحق ، وهو من أشد الحيوان تكبرا وأضيقها خلقا. قال القزويني في عجائب المخلوقات : قالوا : إنه لا يكون إلا أنثى وذكرها من نوع آخر من الحدأة والشواهين ، ولهذا اختلفت
__________________
(١) يذكر البرة في « خشش » أيضا ـ ز.
(٢) يذكر في « جفس » البرة من الأوصياء ـ ز.
(٣) يذكر الباري والبوريا في « بور » أيضا ـ ز.