باب ما أوله الثاء
( ثبا )
قوله تعالى : ( فَانْفِرُوا ثُباتٍ ) أي جماعات متفرقة ، جمع « ثبة » من « ثَبَّيْتُ على فلان تَثْبِيَةً » إذا ذكرت متفرق محاسنه.
وتجمع أيضا على « ثُبِينٍ ».
وقال الجوهري : وأصلها « ثُبَيٌ » والجمع « ثُبَاتٌ » و « ثُبُونٌ » و « أَثَابِيُ ».
( ثدى )
فِي الْحَدِيثِ : « حَدُّ الْقَبْرِ إِلَى الثَّدْيِ » ـ بالفتح وسكون المهملة وخفة الياء يذكر ويؤنث ـ وهو للمرأة والرجل ، والجمع « أَثْدٍ » و « ثُدُيٌ » على فعول ، و « ثِدِيّ » بكسر الثاء ، وربما جاء على « ثِدَاء » كسهم وسهام ، والمعنى : أن منتهى الحفرة في الأرض ذلك ، وعد من الفضل دون الفرض.
والثَّنْدُوَةُ للرجل بمنزلة الثَّدْيِ للمرأة ـ قاله الجوهري.
قال : وقال الأصمعي : هي مغرز الثَّدْيِ وحكي عن ابن السكيت : هي اللحم الذي حول الثَّدْيِ.
و « ذو الثُّدَيَّةِ » لقب رجل من الخوارج ، اسمه ثرملة قتل يوم النهروان (١).
فمن قال في الثَّدْيِ : أنه مذكر ، يقول : إنما أدخلوا الهاء في التصغير لأن معناه اليد وهي مؤنثة ، وذلك أن يده كانت قصيرة مقدار الثدي ، يدل على ذلك أنهم يقولون فيه : « ذو الثُّدَيَّةِ » و « ذو اليدية » وقيل : هو تصغير الثَّنْدُوَةِ ـ بحذف النون ـ لأنها من تركيب الثَّدْيِ ، وانقلاب الياء فيها واوا لضم ما قبلها ، ولم يضر ارتكاب الشاذ لظهور الاشتقاق.
( ثرا )
قوله تعالى : : التراب الندي ، وهو الذي تحت
__________________
(١) يذكر ذا الثدية في « خدج » و « مرق » أيضا ـ ز.