وأصبحت لدينا مكتبة علمية ، تزخر بالمؤلّفات والمصنّفات المخصّصة في نقل الآراء المتعدّدة والمختلفة ، في موضوع بعينه أو جميع أبواب الفقه ، ككتاب اختلاف الفقهاء الكبير والصغير ، لأحمد بن نصر المروزي ، وكتاب الاختلاف في الفقه لأبي يحيى زكريا الساجي ، وكتاب الفقهاء للإمام محمّد ابن جرير الطبري.
وللشيخ محمّد بن الحسن الطوسي ٣٨٥ ـ ٤٦٠ هـ ، موسوعة هامة تقع في ثلاثة مجلدات ، بعنوان كتاب الخلاف طبع أخيراً طبعة جديدة محقّقة من قبل مؤسّسة النشر التابعة لجماعة المدرسين في قم سنة ١٤٠٧ هـ.
كما أنّ الاطلاع والانفتاح على الرأي الآخر ، يتيح للعالم فرصة الدراسة والتقويم لذلك الرأي ، ولمستند صاحبه وأدلّته ، فيكون موقفه من الرأي الآخر معتمداً على المعرفة والدراية.
وهذا يستدعي أن يكون التعرّف على الرأي الآخر من مصادره الصحيحة والأساسية ، لا أن يؤخذ من الإشاعات والنقولات غير الموثقّة ، أو من الجهات المضادّة والمناوئة.
فمما يؤسف له اعتماد البعض من العلماء ، في تقويمه وانطباعاته عن الآخرين المخالفين له في الرأي والتوجه ، على ما يقوله المعادون لهم ، كما هو ملحوظ في الكثير من كتب الجدل المذهبي ، والنزاع الطائفي.
جاء في كتاب الفقه الإسلامي وأدلّته للدكتور وهبة الزحيلي ، رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه في جامعة دمشق : لا يجوز للرجل في مذهب أهل السنّة أن يتزوّج أكثر من أربع زوجات في عصمته في وقت واحد ، ولو في