قتله في حل أو حرم؟
عالماً كان المحرم أم جاهلاً؟
قتله عمداً أو خطأ؟
حرّاً كان المحرم أو عبداً؟
صغيراً كان أم كبيراً؟
مبتدئاً بالقتل أم معيداً؟
من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها؟
من صغار الصيد كان أم من كبارها؟
مصرّاً على ما فعل أو نادماً؟
في الليل كان قتله للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناً؟
محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟
ثمّ شرع الإمام في تبين الحكم الشرعي لكلّ تفريع من تلك التفريعات (١).
ومع كثرة المسائل الشرعية التي يبحثها الفقهاء ، ويعملون فيها نظرهم ، فإنّ فرص الاختلاف تزداد في أحكام تلك المسائل.
وكذلك الحال في المجال الفكري العقيدي ، فكلّما طرأت تساؤلات ، واستجدّت أفكار ، وحصلت تطوّرات معرفية ، اتسع ميدان البحث الفكري ، فيتسع معه مجال الاختلاف.
ولأنّ أحداث العهود الإسلامية الأولى تعتبر مصدراً مؤثّراً في الفكر والتشريع الإسلاميين ، فقد اهتمّ العلماء بالبحوث التاريخية ، وهنا تختلف الآراء
__________________
١ ـ لاحظ الإرشاد ٢ : ٢٨٣ والاختصاص : ٩٩ والاحتجاج ٢ : ٢٤٢.