السيّد محسن الأمين
١٢٨٤ ـ ١٣٧١ هـ / ١٨٦٥ ـ ١٩٥٢ م
نهض منذ وقت مبكر بدعوته الإصلاحية متزوّداً بوعيه لمشكلات مجتمعه وانفتاحه لقضايا عصره ، وتحسّسه لمسؤوليته الدينية الإصلاحية فقد كان شاهداً على عصره في الوحدة والتآلف بدأت دعوته الإصلاحية في المجتمع الأهلي مذ أن استقرّ في دمشق ، وافداً من لبنان وعن هذه الفترة يقول السيد الأمين في مذكّراته وردنا دمشق في أواخر شعبان من سنة ١٣١٩ هـ في أواخر الخريف ، فوجدنا أمامنا أموراً هي علّة العلل ولابدّ في إصلاح المجتمع من النظر في إصلاحها :
١ ـ الأُميّة والجهل المطبق فقد وجدنا معظم الأطفال يبقون أمّيّين بدون تعليم ، وبعضهم يتعلّمون القراءة والكتابة في بعض الكتاتيب على الطراز القديم.
٢ ـ وجدنا إخواننا في دمشق متشاكسين منقسمين إلى حزبين بل إلى أحزاب وقد أخذت منهم هذه الحزبية مأخذها (١).
__________________
١ ـ أعيان الشيعة ١٠ : ٣٦١.