المرحلة الأخيرة ومن الحياة المنهوكة بالعلل والأسقام والتي هي تحت أجنحة الحمام ، كلّ ذلك في سبيل الدعوة إلى الخير والحقّ ، وخدمة الإسلام خالصاً لوجهه الكريم لا نريد مالاً ولا جاهاً ولا جزاءً ولا شكوراً (١).
وقد قال عنه أحمد زكي ( لله دره فيما جادت به قريحته الوقادة وغيرته الصادقة على العلم وعلى إحقاق الحق ) (٢).
وقال عنه أمير البيان شكيب أرسلان ( ان تأليفكم ضرورة لأهل الإسلام في هذا العصر ، ومنها يعرف ما اتفق فيه أهل السنّة والشيعة وما اختلفوا فيه. ثمّ إنكم باجتهاداتكم تقربون بين الفريقين وتضيقون فرجة الخلف ما أمكن ، وإذا حاججتم فعن باع طويل ، وبرهان ودليل ) (٣).
لقد كان صحوة في الوحدة الإسلامية ويقظة في روحها وبعثاً في حركتها ونهضة في وعيها.
__________________
١ ـ المثل العليا في الإسلام : ٦٧ ـ ٦٨.
٢ ـ أصل الشيعة وأصولها : ٣٥.
٣ ـ المصدر السابق : ٥١.