وما إن صدر الكتاب سنة ١٣٥٥ هـ حتّى أقبل عليه العلماء والمفكّرون من حملة لواء الوحدة ، ينشرونه ويبشّرون به.
وقد احتوى الكتاب على عشرين مسألة من المسائل الخلافية بين السنّة والشيعة أجاب عليها السيّد شرف الدين بصراحة ووضوح وبما يجمع الأُمّة ويقرّب بين مذاهبها ويوحّدها على قاعدة الاختلاف في الفروع والاتفاق على الأصول ...
هذا الكتاب الذي ألّفه السيّد شرف الدين بعد رجوعه من النجف الأشرف بسبع سنين أي سنة ١٣٢٧ هـ / ١٩٠٩ م يعدّ منهجاً قيّماً في تأليف الأُمّة واتفاقها ... وقد جاءت فصول الكتاب كخطوط رئيسة لمنهج التأليف والتقريب. وهذه الفصول :
الفصل الأول : فيما جاء في الكتاب والسنّة من الحضّ على الاجتماع والتنديد بأهل التفريق والنزاع.
الفصل الثاني : في بيان معنى الإسلام والإيمان وفيه ما يوجب القطع بأنّ جميع أهل الشهادتين والصوم والصلاة والحجّ والزكاة إخوان.
الفصل الثالث : في صحاح أهل السنّة الحاكمة باحترام أهل الأركان الخمسة كافّة ، وحرمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم ، وفيه من الأحاديث الصحيحة والنصوص الصريحة ما يقطع شغب المشاغب ، ولا يبقى معه أثر لهذيان النواصب.
الفصل الرابع : في يسير من نصوص أئمّتنا في الحكم بإسلام أهل السنّة