التسامح والتودّد ... في بيئة هي أشدّ ما تكون في حاجة إلى التسامح.
هل في طاقة المسلمين أن يعالجوا مشاكلهم بأنفسهم؟
هل هناك مبادئ من صميم الإسلام تضمن للأُمّة الإسلامية وحدتها ، وبالتالي تضمن لها عزّها ومجدها؟
هل يفهم المسلمون أنّ التقريب معناه نبذ كلّ خلاف؟ أو أنّهم لا يرون بأساً بأيّ خلاف يتبع الدليل ، ويراعي الأصول التي لا يحقّ لمسلم أن يخرج عليها؟
هل تتحكّم المصلحة في النهاية أو يسيطر التعصّب؟
وأخيراً. هل المسلمون يريدون حقّاً أن يعيشوا أو أنّهم سيظلّون يتهاونون حتّى في وجودهم ويتركون الأمر لأعدائهم الذين يعرفون كيف ينتهزون الفرصة ، ويحسنون الانتفاع بموقف كلّ من المتزمتين الذين يسيطر عليهم الجمود ، وأصحاب الهوى الذين يخدمون السياسات الأجنبية؟
وبذلك يزداد ضعفهم ويعجزهم صدّ أيّ تيار خارج على مبادئهم ، فيسهل تحطيمهم والقضاء عليهم؟
كانت هذه الأسئلة تدور بخلد كلّ من يفكّر في الإصلاح ، وتراود عقل كلّ من يرغب في العمل لخدمة الدين والأُمّة.
وكان لابدّ للردّ عليها من تجربة تنير الطريق ، وتكشف عن حقيقة حال المسلمين.
وكانت فكرة التقريب هي التجربة الأولى من نوعها في هذا المجال!