الصفة الخاصة ، أو تأكيد الصفة الخاصة بمقدار انسجامها مع أجواء الصفة العامة.
٣ ـ أن تتحول صيغة الأبحاث الفكرية القائمة على مناقشة الأفكار الإسلامية المختلفة ، من صيغة تتخذ صفة الهجوم والدفاع التي تثير ـ في داخلها ، ومن حولها ـ أجواء الحماس والانفعال ، عند تسجيل نقطة هنا ، ونقطة هناك ، إلى صيغة تأخذ شكل البحث والتحليل الدقيق للقضايا المطروحة في البحث ؛ لأنّ هذه الصيغة توحي بانطلاق البحث من مصادره الأصلية بطريقة هادئة موضوعية ، تلتقي بالفكرة ، أمام احتمالين يتحرّكان في نطاق وجهتي نظر متنوعة ، وبذلك يمكن الوقوف معهما ، أمام الجذور العميقة للفكرة. ليعرف في نهاية المطاف ، كيف يلتقي هذا أو ذاك بالجذور. ليكون هو الوجه الصحيح للفكرة ، بعيداً عن أن يكون هذا الاحتمال ، وجهة نظر زيد أو أن يكون ، وجهة نظر عمرو ، وهذا هو المنهج القرآني الذي ركّز على الموضوعية ، والحكمة والطريقة التي هي أحسن والانطلاق من مواضع اللقاء إلى مواطن الخلاف.
٤ ـ أن يعمل الشيعة على توضيح الخطّ الإسلامي الأصيل ، فيما يعتنقونه من أفكار ومفاهيم في جانب العقيدة ، أو في نطاق الأشخاص ، أو في تفاصيل الشريعة ، وذلك بالأساليب المتحرّكة في ساحة الصراع ، وبالعمل على كتابة ذلك بطريقة واضحة صريحة ، وأسلوب علمي لا تعقيد فيه ، وتسهيل وصول النشرات المتضمّنة لهذه الأفكار إلى كلّ مكان في العالم من أجل تطويق الدعايات المضادّة التي تعمل على تشويه الصورة الإسلامية لفكرة التشيع ، ولاسيّما فيما يتعلق بالموازين الإسلامية لفكرة التوحيد والشرك ، والغلو