والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في هذا المجال هو : لماذا بقيت الصراعات بين المسلمين؟ أو بالأحرى الفئات المؤمنة.
وسنحاول أن نلخّص الجواب على السّؤال السّابق بذكر العوامل التالية :
(١) ـ غياب الرؤية :
فالإنسان المسلم لم يعِ أنّ المطلوب منه أن يكون في مستوى التحدّيات.
(٢) ـ قوى الاستكبار :
إنّ القوى السياسية التي كانت موجودة في السابق ، والتي تريد إبقاء وتكريس الخلافات ، والمؤمنة بمبدأ ( فَرّقْ تَسْدْ ) ما تزال موجودة حتّى الآن ؛ وهذا ما يمكن أن يفهمه ، ويلمسه كلّ فرد واع ، فالإنسان الذي لا يملك وعياً ليس له الحقّ في ممارسة أيّ دورٍ في الحياة ، لأنّ مَثَلهُ كمَثَلِ الذي لا يرى والذي يقع دائماً في مختلف المطبّات ، وهكذا الحال بالنسبة إلى الأُمّة التي تعيش مرحلة الجهل ، وتجهل العلم وأهمّيته وأهمّية العلماء العاملين في سبيل هذه الأُمّة ، فإنّها هي الأُخرى لا حقّ لها في الحياة.
ومما يجب أن نعيه أنّ مؤامرات الأعداء المكشوفة هي دليل دامغ على وجود تلك القوى السياسية المخرّبة ، فالأعداء المستعمرون لا يقولون للشعب صراحة إنّهم يريدون أن يقودوهم ، وإنّما يستخدمون شتّى الأساليب والوسائل للقضاء عليه.
وهكذا فعلى كلّ واحد منّا أن يكون في وعي كامل لكلّ ما يجري علينا ، فالأساليب الخبيثة تتطوّر شيئاً فشيئاً حتّى تتحوّل إلى مؤامرة ، ولذلك يجب أن