كانت وما زالت مستمرّة ، وهناك تفرقة عنصرية ، وإقليمية ، وعشائرية ... بل إنّ الخلاف كان ـ للأسف الشديد ـ أصلاً في بلادنا.
ونحن الآن نريد أن نتّجه إلى الوحدة ، ولابدّ أن تعترضنا الحواجز التي إذا لم نستعدّ لتجاوزها فإنّها سوف لا تدعنا نصل إلى أهدافنا ، ومن هذه العقبات والحواجز الرئيسية العادات والتقاليد ، وهذه العقبة لو أردنا أن نتجاوزها فإنّ هناك من يدافع عنها ، ويقف في وجهنا ، وفي هذا الطريق لابدّ أن نكون صلبي الإيمان ، لا نخاف في الله تبارك وتعالى لومة لائم كي يكون بإمكاننا تجاوز هذه العقبة.
أمّا العقبة الأخرى التي تقف حاجزاً أمامنا في طريق الوحدة فهي عقبة المتاجرة بالدّين الذي قد يتّخذ وسيلة للتفريق على أسس مختلفة ، وبأساليب عديدة.
وهناك عقبة ثالثة نجدها في الاختلافات الجزئية الهامشية التي يحاول البعض إثارتها كالتفريق بين مراجع التقليد ، والتعصّب لعالم دون آخر ، في حين أنّ الإسلام هو الأصل ، وأنّ التقليد إنّما هو طريق إلى الإسلام ، فنحن قد عرفنا الله جلّ وعلا أوّلاً ، ومن ثمّ عرفنا رسوله وولاة أمره وقادة شريعتنا ، وبذلك عرفنا ديننا ، ومن خلال معرفتنا به استطعنا أن نقيّم الرجال ، فعرفناهم بالحقّ الذي عرفناه ، وإذا ما عكسنا الأمر فعرفنا الحقّ بالرجال فإنّنا سنكون قد سلكنا طريق الضلال والتفرقة ، فالحقّ هو الأصل ، وهو المقياس ، ونحن نستطيع أن نعرف مدى صلاح الرجال ، أو انحرافهم ، بمقدار قربهم ، أو بعدهم عن محور الحق.
والعقبة الأخرى التي تقف حاجزاً أمامنا هي العقبات الشخصية ، فهناك