في حياته وآخرته.
ترى لماذا نؤكّد على مسألة الوحدة ، ولماذا نظلّ نركّز على هذه الحقيقة؟
الجواب : لأهمّيّتها وضرورتها ، ولأنّها رمز لمجموعة من الحقائق الأخرى التي لابدّ أن تجتمع إلى بعضها لتكون جسراً للإصلاح.
والوحدة هي رمز لصفاء الذّهن ، وتعبير عن وضوح الرّؤية وعن الإيجابية ، وتعبير عن الأمل ، والخلق الرفيع ، والتسامح والكرم ، والتضحية والفداء ، وتعبير عن الذوبان في القضية.
وهذه كلّها حقائق مختلفة ، ولكن رمزها واحدة وهي كلمة الوحدة ، فعندما نقول : إنّنا قد صلّينا في المسجد ، أو جلسنا في المصلّى ، فإنّ كلمة ( المسجد ) أو ( المصلّى ) هي كلمة واحدة ، ولكنّها تعني مجموعة متكاملة من الحقائق.
فالوحدة هي البناء ، وأعمدتها الرؤية الاستراتيجية وجدرانها الصّفات الحسنة ، وسقفها القيادة السليمة ، وأرضيتها الإيمان الخالص ، والنّفسيّة النّقيّة ، وبالتالي فإنّ كلّ هذه المفردات تجتمع مع بعضها لتكوّن حالة الوحدة.
ونحن ـ طلبة العلوم الدينية ، والعلماء ، والمفكّرين والخطباء ، والموجّهين الدينيين ـ المعنيون أكثر من غيرنا في هذا المجال ، فنحن لو تعمّقنا في أوضاعنا ، وألقينا عليها نظرة فاحصة لرأينا أنّ طائفة العلماء ؛ أيّ الموجّهين في