٢ ـ ويقول تعالى : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (١) ، إنّه تعالى يحذّرنا بلغة جازمة من أن نصبح متنازعين متفرّقين كاليهود والنصارى ويتوعدّنا بالعذاب العظيم إن حدث لنا ذلك.
٣ ـ ويقول تعالى : (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (٢) ، فالوحدة في إطار الدّين والابتعاد عن التّفرقة هي وصيّة الله لكلّ أنبيائه ووصية الأنبياء لأممهم.
٤ ـ ويأمرنا سبحانه بأن نتعاون مع بعضنا على أمور الخير والصّلاح فيقول سبحانه : (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) (٣).
٥ ـ وينهانا الله عن التنازع لأن عاقبته الفشل وذهاب القوة (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (٤).
٦ ـ إنّ انتشار العداوة والبغضاء بين المؤمنين هدف شيطاني ومن يمارسها أو يساعد عليها فإنّها إرادة الشيطان. يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء) (٥).
أمّا الأحاديث الشريفة الواردة عن النبي محمّد وعن الأئمة من آله
__________________
١ ـ آل عمران (٣) : ١٠٥.
٢ ـ الشورى (٤٢) : ١٣.
٣ ـ المائدة (٥) : ٢.
٤ ـ الأنفال (٨) : ٤٦.
٥ ـ المائدة (٥) : ٩١.