والاهتمام لمواجهة الأخطار المحدقة بالأُمّة والأعداء الرئيسيين على الإسلام.
إنّ كلّ جهة تضطرّ إلى صرف شيء من الوقت والتفكّر في مواجهة الجهات الأخرى ، كما تبذل الكثير من الجهد لتحصين أفرادها وأتباعها من تشكيك الآخرين وإثارتهم ، وقد تخصّص نسبة من إعلامها للردّ على الفئات المخالفة لها داخل السّاحة الإسلامية.
ويلعب التخريب من كلّ جهة على أعمال ومشاريع الجهة الأخرى دوراً بشعاً في استنزاف الطّاقات الإسلامية عند الخلافات والصّراعات.
فإذا ما قامت جهة بمشروع اجتماعي فإن الجهات المناوئة لها ستسعى إلى إفشال ذلك المشروع وإضعافه.
وإذا ما أصدرت جهة مطبوعة إعلامية أو ثقافية فإنّ الجهات المعادية ستبثّ الدعايات والإشاعات التي تمنع الناس من التفاعل مع تلك المطبوعة.
وإذا ما عملت جهة على استقطاب أفراد أو جماعة إلى جانبها فإنّ الجهات الأُخرى ستحاول تشكيكهم وإبعادهم عن تلك الجهة.
وحينما نسأل : على من تقع الخسارة في مثل هذه الحالات؟
فإنّ الجواب الذي لا شكّ فيه : أنّها على حساب الإسلام والهدف المقدّس الذي يسعى إليه الجميع ، أليس كذلك؟
وتؤثّر تلك الخلافات والصراعات بين العاملين في سبيل الله على مدى تفاعل الناس وتجاوبهم مع خطّ الجهاد والتحرّك ، حيث تضعف ثقة الناس بالمتنازعين ويشكّكون في سلامة نواياهم وصحّة مسيراتهم حيث يتوقّع الناس من المتصدّين لقيادة الأُمّة والداعين إلى الإسلام أن يكونوا نموذجاً رفيعاً