واسْتَصْوَبَ فعله : رآه صَوَاباً ، ومثله اسْتَصَابَ فعله. والصَّابُ : عصارة شجر مر.
(صهب)
فِي الْخَبَرِ « نِعْمَ الْعَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ لَمْ يَخَفِ اللهَ لَمْ يَعْصِهِ ».
أراد أنه يطيعه حبا له لا خوف عقابه ، ومعنى لو لم يخف الله لم يعصه أي لو لم يخف لم يعصه فكيف وقد خافه.
وَفِي الْحَدِيثِ » بِئْسَ الْعَبْدُ صُهَيْبٌ كَانَ يَبْكِي عَلَى رُمَعَ ».
وَعَنِ الصَّادِقِ (ع) : « رَحِمَ اللهُ بِلَالاً كَانَ يُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ صُهَيْباً فَإِنَّهُ كَانَ يُعَادِينَا ».
وفِيهِ أَيْضاً : « أَنَ صُهَيْباً وَبِلَالاً كَانَا مَوْلَيَيْنِ لِرَسُولِ اللهِ ، وَقَدْ تَرَكَ بِلَالٌ الْأَذَانَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ (ص) ، وَصُهَيْبٌ كَانَ مُؤَذِّناً لِعُمَرَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ ».
و « الصُّهْبَةُ « بالضم : الشقرة في شعر الرأس ، يقال صَهِبَ صَهَباً من باب تعب ، فالذكر أَصْهَبُ والأنثى صَهْبَاءُ ، والجمع « صُهْبٌ » مثل أحمر وحمراء وحمر ويصغر تصغير الترخيم فيقال صُهَيْبٌ. والْأَصْهَبُ من الإبل : الذي يخالط بياضه حمرة ، وهو أن يحمر أعلى الوبر ، ومنه « ناقة صَهْبَاءُ ». والصَّهْبَاءُ : موضع على روحة من خيبر.
باب ما أوله الضاد
(ضبب)
فِي الْحَدِيثِ : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ غَدَا مِنْ مِنًى وَمِنْ طَرِيقِ ضَبٍ ».
وهو جبل بِلِحْف مسجد الخيف (١) ، قال في القاموس واللِّحْف بالكسر أصل الجبل ، وفِي بَعْضِ النُّسَخِ غير [ الْغَيْرِ ] المَشْهُورَةِ « فِي طَرِيقِ ضَبَبٍ » على
__________________
(١) ضب بالفتح ثم التشديد ، واحد الضباب : اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله. مراصد الاطلاع ص ٨٦٤.