ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، وإذا صغرتها زالت علة القلب ورجعت في التصغير إلى الأصل ، وقلت : « بُوَيْبٌ » وكذا ناب.
وَفِي الْخَبَرِ الصَّحِيحِ : « أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌ بَابُهَا ، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ ».
رواه الكثير منهم ، ونقل عليه بعضهم إجماع الأمة ، لأنه جعل نفسه الشريفة (ص) تلك المدينة ومنع الوصول إليها إلا بواسطة الباب ، فمن دخل منه كان له من المعصية مندوحة و ( فازَ فَوْزاً عَظِيماً ) وَاهْتَدَى ( صِراطاً مُسْتَقِيماً ). نقل أن سبب الحديث
أَنَّ أَعْرَابِيّاً أَتَى النَّبِيَّ (ص) فَقَالَ لَهُ : طمش طاح فغادر شبلا لِمَنِ النشب؟ فَقَالَ (ص) : لِلشِّبْلِ مُمِيطاً. فَدَخَلَ عَلِيٌّ (ع) فَذَكَرَ لَهُ النَّبِيُّ (ص) لَفْظَ الْأَعْرَابِيِّ. فَأَجَابَ بِمَا أَجَابَ بِهِ النَّبِيُّ (ص) فَقَالَ : « أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌ بَابُهَا ». ـ الحديث. ومن لطيف ما نقل هنا أَنَّ أَعْرَابِيّاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَبَدَأَ بِالسَّلَامِ عَلَى عَلِيٍّ (ع) فَضَحِكَ الْحَاضِرُونَ وَقَالُوا لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ (ص) يَقُولُ : « أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌ بَابُهَا « فَقَدْ فَعَلْتُ كَمَا أَمَرَ (ص).
وَفِي أَحَادِيثِ التَّهْذِيبِ : « وَقَدْ جَاءَ النَّاسُ يُعَزُّونَهُ عَلَى أَبْوَابِهِ » ، وَفِي الْكَافِي « عَلَى ابْنِهِ ».
ولعله الصواب. وقولهم : « أَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ » كما يقال : أصناف مصنفة. و « هذا الشيء من بَابَتِكَ » أي يصلح لك
باب ما أوله التاء
(تبب)
قوله تعالى : ( تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ ) [ ١١١ / ١ ] أي خَسِرَتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَخَسِرَ هُوَ.