وأبو الطَّيِّبِ المتنبي الشاعر المشهور واسمه أحمد بن الحسين ، وإنما قيل له المتنبي لأنه ادعى النبوة في بادية السماوة وتبعه خلق كثير من بني كلب فخرج إليه أمير حمص فأسره وحبسه طويلا ثم استتابه وأطلقه ، وكان قد قرأ على البوادي كلاما ذكر أنه قرآن أنزل عليه. و « طَابَةُ » من أسماء مدينة النبي (ص).
باب ما أوله الظاء
(ظرب)
فِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ : « سَقْياً تَسِيلُ مِنْهُ الظِّرَابُ ».
الظِّرَابُ جمع ظَرِبَ بكسر الراء ككتف : الروابي الصغار ، ويقال على الجبال المنبسطة على الأرض. والظَّرِبُ : اسم فرس له (ص) شبه بالجبل لقوته واشتداد ضرب حوافره.
(ظنب)
فِي الْحَدِيثِ : « ثُمَّ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى أَسْفَلِ الْعُرْقُوبِ ثُمَّ قَالَ هُوَ الظُّنْبُوبُ ».
الظُّنْبُوبُ : هو حرف العظم اليابس من السباق.
باب ما أوله العين
(عبب)
فِي الْحَدِيثِ : « مَصُّوا الْمَاءَ مَصّاً وَلَا تَعُبُّوهُ عَبّاً فَإِنَّهُ يُورِثُ الْكُبَادَ » (١).
أي لا تشربوا عَبّاً ، وهو شرب الماء من غير مص ولا تنفس ، يقال » عَبَ الرجل الماء » من باب قتل : شربه من غير مص. والْكُبَادُ : داء يعرض للكبد. وفِيهِ » الْكُبَادُ مِنَ الْعَبِ وَالْحَمَامُ تَشْرَبْ الْمَاءَ عَبّاً كَمَا تَشْرَبُ الدَّوَابُّ ».
ومنه طائر يَعُبُ الماء وأما باقي الطير فإنها
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ١٨٠.