(لوب)
فِي الْحَدِيثِ : « حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ (ص) الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا صَيْدَهَا » (١).
لَابَتَا المدينة : حرتان عظيمتان يكشفانها. واللَّابَةُ : هي الحرة ذات الحجارة السود قد أُلْبِسَتْهَا لكثرتها ، وجمعها « لَابَاتٌ » وهي الحرار ، وإن أكثرت فهي اللَّابُ واللُّوَبُ.
وَفِي الْخَبَرِ : وَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا؟ قَالَ : مَا أَحَاطَتْ بِهِ الْحِرَارُ (٢).
وَفِي آخَرَ : وَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا؟ قَالَ : مَا بَيْنَ الصُّورَيْنِ إِلَى الثَّنِيَّةِ (٣).
وَفِي آخَرَ « مَا بَيْنَ ظِلِّ عَائِرٍ إِلَى ظِلِّ وُعَيْرٍ » (٤).
ومعنى الكل واحد.
(لهب)
قوله تعالى : ( تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ ) [ ١١١ / ١ ] قال الشيخ أبو علي : قرأ ابن كثير « أبو لهْب » ساكنة الهاء والباقون بفتحها ، واتفقوا في ( ذاتَ لَهَبٍ ) أنها مفتوحة الهاء لوفاق الفواصل.
وأبو لَهَبٍ هو ابن عبد المطلب عم النبي (ص) ، وكان شديد العداوة لرسول الله ، قيل اسمه كنيته ، وقيل كان اسمه عبد العزى ، فسمي بذلك لحسنه وإشراق وجهه ، وكانت وجنتاه كأنهما تَلْتَهِبَانِ.
والْتَهَبَتِ النار وتَلَهَّبَتْ : اتقدت.
و « اللهَبَانِ » بالتحريك : اتقاد النار ، وكذلك اللهَبُ و « اللُّهَابُ » بالضم.
وبنو لَهَبٍ : قوم من الأزد ـ قاله الجوهري.
باب ما أوله النون
(نجب)
النَّجِيبُ : الفاضل من كل حيوان ، وقد نَجُبَ بالضم يَنْجُبُ نَجَابَةً : إذا كان فاضلا نفيسا في نوعه ، والجمع « النُّجَبَاءُ »
__________________
(١) من لا يحضر ج ٢ ص٣٣٦.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٥٦٤.
(٣) من لا يحضر ج ٢ ص٣٣٦.
(٤) الكافي ج ٤ ص ٥٦٥.