باب ما أوله الواو
(وثب)
فِي الْحَدِيثِ : « أَهْلُ بَيْتِي أَبَوْا عَلَيَّ إِلَّا تَوَثُّباً وَقَطِيعَةً ».
كأنه من قولهم وَثَبَ الماء وَثْباً من باب قعد ووُثُوباً : قفز وطفر ، ومِنْهُ « الْمُؤْمِنُ لَا وَثَّابٌ وَلَا سَبَّابٌ ».
ووَثَبَتْ رجلي : أي أصابها وهن دون الخلع والكسر. ووَثَبَ له وسادة : أي ألقاها له وأقعده عليها. ووَثَبَ أي قام بسرعة ، وَثَبَ في لغة حمير أقعد ، والْوُثُوبُ في غير لغة حمير النهوض والقيام. ومنه « وَثَبَ ابن الزبير » أي نهض.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْمُتَوَثِّبُ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ ».
أراد أمر الإمامة بغير استحقاق. و « الْمِثْيَبُ » بكسر الميم : الأرض السهلة ، وماء لعقيل ، وماء بالمدينة إحدى صدقاته.
(وجب)
قوله تعالى : ( فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها ) [ ٢٢ /٣٦ ] قيل أي سقطت إلى الأرض ، أخذا من قولهم وَجَبَ الحائط وُجُوباً : إذا سقط.
وَفِي الْحَدِيثِ : « إِذَا وَقَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ ».
لأن المستحب أن تنحر الإبل قياما معلقة. ووَجَبَ الشيء وُجُوباً كوعد : لزم ـ قاله الجوهري وغيره. والْوُجُوبُ : اللزوم. وأَوْجَبَهُ الله واسْتَوْجَبَهُ : استحقه. ووَجَبَ البيع : لزم. ومنه « إِذَا افْتَرَقَ الْبَيِّعَانِ وَجَبَ الْبَيْعُ ».
أي لزم. وقد جاء الْوُجُوبُ في الحديث كثيرا ويراد به شدة الاستحباب. وتَجِبُ القلوب : تضطرب. ووَجَبَتِ الشمس : إذا غابت وغربت ومنه الْحَدِيثُ : « وَقْتُ الْمَغْرِبِ حِينَ تَجِبُ