باب ما أوله الخاء
(خبت)
قوله تعالى : ( وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ ) [ ١١ / ٢٣ ] أي اطمأنوا وسكنت قلوبهم ونفوسهم إليه. ومثله قوله : ( فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ) [ ٢٢ / ٥٤ ] والْإِخْبَاتُ الخشوع والتواضع.
(خرت)
« الْخَرْتُ » ويضم : ثقب الإبرة والفأس والأذن ونحوها. ومنه فِي وَصْفِهِ تَعَالَى « سَمِيعٌ لَا يُخْرَتُ ».
يسمع له الصوت ، والجمع خُرُوتٌ وأَخْرَاتٌ. و « الْخِرُّوتُ » بالكسر والتشديد : الدليل الحاذق الماهر ، والجمع الْخَرَارِيتُ
(خفت)
قوله تعالى : ( وَلا تُخافِتْ بِها ) [ ١٧ / ١١٠ ] أي لا تخفيها. قوله : ( يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ ) [ ٢٠ / ١٠٣ ] أي يتساءلون بالقول الخفي من الْمُخَافَتَةِ والتَّخَافُتُ ، وهو إسرار المنطق. قوله تعالى : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ ) [ ٤ / ١٠٨ ] هو من الاستخفاء ، أعني الاستتار ، أي يستترون من الناس ولا يستترون من الله المطلع على سرائرهم. والْخُفُوتُ : سكوت الصوت. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) « لِيَعِظَكُمْ هُدُوِّي وَخُفُوتُ إِطْرَاقِي » (١).
أي سكونها. و « خَفَتَ صوتُهُ « من باب ضرب : سكن. وخَفَتَ خُفَاتاً : مات فجأة. ومِنْهُ « مَاتَ خُفَاتاً مِنَ الْهَوْلِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَافِتِ الزَّرْعِ » ـ وَرُوِيَ خَافِتَةُ الزَّرْعِ ـ يَمِيلُ مَرَّةً وَيَعْدِلُ أُخْرَى ».
الْخَافِتُ والْخَافِتَةُ : ما لان وضعف من الزرع الغض ، ولحوق الهاء على تأويل السنبلة ، يعني المؤمن
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ٤٦.