والحصول على العلوم ومكارم الأخلاق ، وأيامه مع القوم وحاله مع المتاعب والمشاق ومقاسات المحن.
(شمت)
قوله تعالى : ( فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ ) [ ٧ / ١٥٠ ] أي لا تسرهم بي وتفرحهم ، والشَّمَاتَةُ : السرور بمكاره الأعداء ، يقال شَمِتَ بالكسر يَشْمَتُ : إذا فرح بمصيبته والاسم « الشَّمَاتَةُ » بالفتح. ومِنْهُ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ».
و « الشُّمَاتُ » بضم الشين وتشديد الميم جمع شَامِتٍ.
وَفِي الْخَبَرِ « أَمَرَ رَسُولُ اللهِ (ص) بِتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ ».
بالشين المعجمة أو السين المهملة ، وهو الدعاء له بالخير والبركة قيل والمعجمة أعلاهما ، واشتقاقه من الشَّوَامِتِ وهي القوائم ، كأنه دعاء للعاطس بالثبات على طاعة الله ، وقيل معناه أبعدك الله عن الشَّمَاتَةِ وجنبك ما يُتَشَمَّتُ به عليك.
باب ما أوله الصاد
(صلت)
فِي صِفَتِهِ (ص) « كَانَ أَصْلَتَ الْجَبِينِ ».
أي واسعه ، وقيل الْأَصْلَتُ الأملس ، وقيل البارز ، ويقال سيف أَصْلَتُ : صقيل. وأَصْلَتَ سيفَه : جرده من غمده ، فهو « مِصْلَتٌ » بكسر الميم : إذا كان ماضيا في الأمور ، وكذلك صَلْتٌ ومِصْلَاتٌ. و « الصُّلْتُ » بالضم : السكين الكبير. و « الصَّلْتُ » اسم رجل ـ قاله الجوهري.
(صمت)
فِي الْحَدِيثِ : « الْزَمِ الصَّمْتَ تَسْلَمْ » (١).
أي من آفات اللسان والمعاصي وهي كثيرة جدا ، فإنه ما من موجود ومعدوم وخالق ومخلوق ومعلوم وموهوم إلا ويتناوله اللسان ويتعرض له بنفي
__________________
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٥٠.