باب ما أوله الطاء
(طست)
فِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ : « فَدَعَا بِطَسْتٍ » (١).
هو بفتح طاء وسكون مهملة إناء معروف ، وقد جاء بكسر الطاء ، وقد تعجم السين ، وأنكره بعضهم ، وقد نقل فيه التذكير والتأنيث ، وعن الزجاج التأنيث أكثر كلام العرب ، وعن السجستاني هي عجمية معربة ، وفي المغرب نقلا عنه الطَّسْتُ مؤنثة وهي أعجمية والطَّسُ تعريبها وعن ابن قتيبة أصلها طس بتشديد السين فأبدل. ويجمع الطس على « طِسَاس » مثل سهم وسهام. ومنه حَدِيثُ الْإِسْرَاءِ : « وَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ مِيكَائِيلُ بِثَلَاثِ طِسَاسٍ مِنْ زَمْزَمَ ».
ويجمع أيضا على « طُسُوسٍ » باعتبار الأصل ، وعلى « طُسُوتٍ » باعتبار اللفظ.
(طلت)
طَالُوت اسم أعجمي كجالوت وداود وفيه سببان التعريف والعجمة ، والنبوة كانت في سبط لاوي بن يعقوب ، والملك كان في سبط هود ، ولم يكن طالوت من أحد السبطين ولكن ( اللهَ اصْطَفاهُ ) ـ أي اختاره ـ وهو أعلم بالمصالح ، وزاده الله ( بَسْطَةً ) ـ أي سعة وامتدادا ـ ( فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) ، وكان أعلم بني إسرائيل في وقته وأتمّهم جسما وأشجعهم ، وفِي كُتُبِ السِّيَرِ كَانَ طَالُوتُ أَيَّاباً. أي سَقَّاء.
__________________
(١) الكافي ج٣ ص ٢٦.