باب ما أوله العين
(عنت)
قوله تعالى : ( ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ) [ ٤ / ٢٥ ] الْعَنَتَ بالتحريك الوقوع في الإثم. والْعَنَتُ : الفجور والزنا. والْعَنَتُ : الهلاك ، وأصله المشقة والصعوبة. والْعَنَتُ : الوقوع في أمر شاق. والْعَنَتُ : الخطأ ، وهو مصدر من باب تعب. قوله : ( وَدُّوا ما عَنِتُّمْ ) [٣ / ١١٨ ] أي تمنوا عَنَتَكُمْ. قوله تعالى : ( وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ ) [ ٢ / ٢٢٠ ] أي لأهلككم ، ويجوز أن يكون المعنى لشدد عليكم وتعبدكم بما يصعب عليكم أداؤه كما فعل بمن كان قبلكم.
وَفِي الْحَدِيثِ : « أَنَّ مَلَكاً مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةٌ عَظِيمَةٌ فَعَنِتَ عَلَيْهِ ».
أو نحو ذلك. وفِيهِ : « لَا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً ».
التَّعَنُّتُ : طلب الْعَنَتُ ، وهو الأمر الشاق ، أي لا تسأل لغير الوجه الذي ينبغي طلب العلم له كالمغالبة والمجادلة. والْعَنَتُ أيضا : الضرر والفساد.
باب ما أوله الغين
(غتت)
فِي الْحَدِيثِ. « أَنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْداً غَتَّهُ بِالْبَلَاءِ غَتّاً ».
أي غمسه فيه غمسا متتابعا ، ويقال غَتَّهُ بالماء أي غطه. ولعل ذلك لمن علم منه الصبر ، فإن من لا صبر له لا يحبه الله وكان البلاء عليه عذابا.
(غفت)
فِي الْحَدِيثِ : « وَصَفَ لَهُ الْمُتَطَبِّبُونَ الْغَافَت ».
هو بالغين المعجمة ثم الفاء بعد الألف ثم التاء المثناة الفوقانية ـ على ما