والْوَقْتُ مثل الْمِيقَاتُ ، ومنه الْحَدِيثُ « تَأْتِي الْوَقْتَ فَتُلَبِّي ».
ومِثْلَهُ « أَحْرَمَ مِنْ دُونَ أَنْ يَأْتِيَ الْوَقْتُ ».
أي الْمِيقَاتُ. والْوَقْتُ : مقدار من الزمان مفروض لأمر ما. وكل شيء قدرت له حينا فقد وَقَّتَهُ تَوْقِيتاً. ووَقَتَهَا يَقِتُهَا ـ من باب وعد ـ : حد لها وَقْتاً ، ثم قيل لكل شيء محدود مُوَقَّتٌ.
باب ما أوله الهاء
(هرت)
هَارُوتُ ومَارُوتُ هما ملكان أنزلا لتعليم السحر ابتلاءا من الله للناس وتميزا بينه وبين المعجزة. قيل هما من الْهَرْتِ والمرت وهو الكسر ، وعليه فهما منصرفان لكونهما عربيين ، ولهما قصة من أرادها طلبها من تفسير الشيخ علي بن إبراهيم (١). وهَرَتَ الثوب يَهْرِتُهُ. وهَرَتَ عرضه : طعن فيه.
(هفت)
فِي الْحَدِيثِ « يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ ».
أي يتساقطون فيها ، من « الْهَفْتِ » وهو السقوط ، وأكثر ما يستعمل في الشر. وهَفَتَ الشيء هَفْتاً وهَفَاتاً : أي تطاير لخفته ، وكل شيء انخفض واتضع فقد هَفَتَ. والتَّهَافُتُ : التساقط شيئا فشيئا ، ومنه « تَهَافَتَ الفراش ».
(هيت)
قوله تعالى : ( هَيْتَ لَكَ ) [ ١٢ / ٢٣ ] قيل معناه هلم وأقبل إلى ما أدعوك إليه ، وقوله ( لَكَ ) أي إرادتي بهذا لك ، وقرئ ( هَيْتَ لَكَ ) بفتح هاء وكسرها مع تثليث تاء ، بمعنى تَهَيَّئَتْ لك. وهَيْتَ بمعنى هلم ، ومنه قول الشاعر في عَلِيٍّ (ع) :
__________________
(١) انظر تفسير علي بن إبراهيم ص ٤٧ ـ ٤٨.