باب ما أوله الألف
(اثث)
قوله تعالى : ( هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً ) [ ١٩ / ٧٤ ] الْأَثَاثُ : متاع البيت ، وعن الفراء لا واحد له من لفظه ، وعن ابن زيد الْأَثَاثُ المال أجمع الإبل والغنم والعبيد والمتاع الواحدة « أَثَاثَةٌ » وقيل الْأَثَاثُ ما يلبس ويفترش ، والجمع أَثَّةٌ وأُثُثٌ. وفِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : يَعْنِي بِهِ الثِّيَابَ وَالْأَكْلَ وَالشُّرْبَ.
وَفِي رِوَايَةِ الْبَاقِرِ قَالَ : الْأَثَاثُ الْمَتَاعُ (١).
(إرث)
قد تكرر في الكتاب والسنة ذكر الْإِرْثُ ، وهو الْمِيرَاثُ ، وأصل الهمز فيه الواو.
وَقَوْلُهُ (ع) : « إِنَّكُمْ عَلَى إِرْثِ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ».
أي على ملته. والتَّأْرِيثُ : إيقاد النار ـ قاله الجوهري.
(أنث)
قوله تعالى : ( إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى ) [٣ /٣٦ ]
وَرَوَى الزَّمَخْشَرِيُ أَنَّ حَنَّةَ حِينَ وَلَدَتْ مَرْيَمَ لَفَّتْهَا فِي خِرْقَةٍ وَحَمَلَتْهَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَوَضَعَتْهَا عِنْدَ الْأَحْبَارِ أَبْنَاءِ هَارُونَ وَهُمْ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ كَالْحَجَبَةِ فِي الْكَعْبَةِ ، فَقَالَتْ لَهُمْ : دُونَكُمْ هَذِهِ النَّذِيرَةَ. فَتَنَافَسُوا فِيهَا لِأَنَّهَا كَانَتْ بِنْتَ إِمَامِهِمْ وَصَاحِبِ قُرْبَانِهِمْ وَكَانُوا بَنُو مَاتَانَ رُءُوسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمُلُوكَهُمْ. فَقَالَ زَكَرِيَّا : أَنَا أَحَقُّ بِهَا عِنْدِي أُخْتُهَا. فَقَالُوا : لَا حَتَّى نَقْتَرِعَ عَلَيْهَا ، فَانْطَلَقُوا وَكَانُوا سَبْعَةً وَعِشْرِينَ إِلَى نَهَرٍ فَأَلْقَوْا فِيهِ أَقْلَامَهُمْ فَارْتَفَعَ قَلَمُ زَكَرِيَّا فَوْقَ الْمَاءِ وَرَسَبَتْ أَقْلَامُهُمْ ، فَتَكَفَّلَهَا وَكَانَ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا ( الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً ) فَيَقُولُ لَهَا : ( أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ )
__________________
(١) انظر التّفسير ص ٤١٣.