السمك يشبه الحيات. وعن ابن الأثير يقال له بالفارسية » مارماهي ».
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْجِرِّيثِ فَقَالَ : هُوَ نَوْعٌ مِنَ السَّمَكِ يُشْبِهُ الْمَارْمَاهِي.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْجِرِّيثُ وَالضَّبُّ فِرْقَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَيْثُ نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ عَلَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَلَمْ يُؤْمِنُوا فَتَاهُوا فَوَقَعَتْ فِرْقَةٌ فِي الْبَرِّ وَفِرْقَةٌ فِي الْبَحْرِ ».
(جلث)
« مَجْلَثُ » بالميم والجيم والثاء المثلثة على ما صح في النسخ : وصي شبان بن شيث بن آدم ، وهو من الأوصياء السابقين على إدريس (ع).
باب ما أوله الحاء
(حثث)
قوله تعالى : ( يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ) [ ٧ / ٥٤ ] أي سريعا ، فهو فعيل من « الْحَثِ » أي يتعقبه سريعا ، كان أحدهما يطلب آخر بسرعة. وحَثَّهُ عن الأمر حَثّاً من باب ضرب : أي حرضه عليه ، واسْتَحَثَّهُ بمعناه لا يتحاضون. والْحِثِّيثَى : الْحَثُ.
(حدث)
قوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) [ ٩٣ / ١١ ] قيل التَّحْدِيثُ بنعمة الله شكرها وإشاعتها وإظهارها.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ ، وَالتَّحْدِيثُ بِنِعْمَةِ اللهِ شُكْرٌ وَتَرْكُهُ كُفْرٌ ».
وقيل أي بالنبوة مبلغا ، والصحيح أنه يعم جميع النعم ويشمل تعليم القرآن والشرائع. قوله : ( وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ ) [ ١٢ / ٦ ] أي الرُّؤْىُ جمع الرُّؤْيَا وتأويلها عبارتها وتفسيرها. وقيل هو معاني كتب الله وسنن الأنبياء وما غمض في الناس من مقاصدها يفسرها لهم ويشرحها ، وهو اسم جمع للحديث.