لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّ قَسَمَهُ ».
ومنه فِي وَصْفِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ (ص) : « كَانُوا شُعْثاً غُبْراً ».
كناية عن قشفهم ، أي يبس جلودهم وتركهم زينة الدنيا. و « الْأَشْعَثُ » اسم رجل ، ومنه الْأَشَاعِثَةُ ، والهاء للنسب.
(شلث)
فيه « يدهن بِالشَّلِيثَاءِ » هو دهن معروف فيما بينهم.
(شيث)
« شِيْثُ » وصي آدم ، وهو هبة الله بن آدم ، ولد بعد هابيل بخمس سنين ولم يعقب ولد أبيه غيره وإليه تنتهي أنساب الناس ، عاش سبعمائة واثنتا عشرة سنة ، وقيل ألف سنة وأربعين.
وَرُوِيَ أَنَّ شِيْثَ أَوَّلُ وَلَدٍ لِآدَمَ (ع) وَيَافِثُ وُلِدَ بَعْدَهُ ، أَنْزَلَ اللهُ لَهُمَا حُورِيَّتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ إِحْدَاهُمَا نَزْلَةُ وَالْأُخْرَى مَنْزِلَةُ ، فَزَوَّجَ نَزْلَةَ شِيْثَ وَمَنْزِلَةَ يَافِثَ ، فَوُلِدَ لِشِيْثَ غُلَامٌ وَلِيَافِثَ جَارِيَةٌ فَتَزَاوَجَا وَصَارَ النَّسْلُ مِنْهُمَا.
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى « فَتَزَوَّجَ يَافِثُ ابْنَةً مِنَ الْجَانِّ ، فَمَا كَانَ مِنَ النَّاسِ مِنْ جَمَالٍ وَحُسْنِ خَلْقٍ فَهُوَ مِنَ الْحَوْرَاءِ ، وَمَا كَانَ مِنْهُمْ مِنْ سُوءِ خَلْقٍ فَهُوَ مِنِ ابْنَةِ الْجَانِّ ».
باب ما أوله الضاد
(ضغث)
قوله تعالى : ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ ) [٣٨ / ٤٤ ] الضِّغْثُ بالكسر والفتح : قبضة الحشيش المختلط رطبها ويابسها ، ويقال ملء الكف من القضبان والحشيش أو الشماريخ. قوله ( فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ ) وذلك أنه حلف على امرأته بقول أنكره منها إن عوفي ليضربنها مائة جلدة ، فرخص الله له في ذلك تحلة يمينه ورفقا بها ، لأنها لم تقصد معصيته. وَفِي الْحَدِيثِ : « أُتِيَ رَسُولُ اللهِ (ص)