بِرَجُلٍ احْتَبَنَ قَدِ اسْتَسْقَى بَطْنُهُ وَبَدَتْ عُرُوقُ فَخِذَيْهِ وَقَدْ زَنَى بِامْرَأَةٍ مَرِيضَةٍ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ (ص) بِعُرْجُونٍ فِيهِ مِائَةُ شِمْرَاخٍ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً وَاحِدَةً وَخَلَّى سَبِيلَهُمَا ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَ ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ )(١).
قوله : ( أَضْغاثُ أَحْلامٍ ) [ ١٢ / ٤٤ ] أي أخلاط أحلام ، مثل أَضْغَاثُ الحشيش ، يجمعها الإنسان فيكون منها ضروب مجتمعة ، واحدها ضِغْثٌ ، ويقال أَضْغَاثُ أحلام : الرؤيا التي لا يصح تأويلها لاختلاطها. وضَغَثْتُ الشيء ضَغْثاً ـ من باب نفع ـ : جمعته ، ومنه « الضِّغْثُ ». ومن كلام بعضهم » يمشي معي ضِغْثَانِ من نار أحب إلي من أن يسعى غلامي خلفي » أي حُزْمَتَانِ من حطب ، واستعارهما للنار يعني أنهما قد اشتعلتا وصارتا نارا.
باب ما أوله الطاء
(طرث)
« الطُّرْثُوثُ » كعصفور : نبات دقيق مستطيل يضرب إلى الحمرة ، قيل هو دباغ المعدة يجعل في الأدوية ، وفي الصحاح هو نبت يؤكل.
(طمث)
قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) [ ٥٥ / ٥٦ ] أي لم يمسهن وينكحهن ، فَالطَّمْثُ النكاح بالتدمية ومنه قيل للحائض « طَامِثٌ ». والطَّمْثُ : الدم. وطَمَثَتْ المرأة تَطْمُثُ بالضم : حاضت ، وطَمِثَتْ بالكسر لغة.
وَفِي حَدِيثِ الطَّامِثِ : « أَشْرَبُ مِنْ فَضْلِ شَرَابِهَا وَلَا أُحِبُّ أَنْ أَتَوَضَّأَ مِنْهُ ».
وطَمَثَ الرجل امرأته ـ من بابي ضرب وقتل ـ : افتضها.
__________________
(١) الكافي ج ٧ ص ٢٤٤ مع تغيير في بعض الألفاظ.