والفتح فيهما شاذ.
(غيث)
« الْغَيْثُ » بالفتح فالسكون : المطر. وغَاثَ الله البلاد غَيْثاً : أنزل بها الْغَيْثَ. والأرض مُغِيثَةٌ ومَغْيُوثَةٌ. وغَاثَ الْغَيْثُ الأرض غَيْثاً ـ من باب ضرب ـ : نزل بها ، وسمي النبات غَيْثاً تسمية باسم السبب ، كما يقال رعينا الْغَيْثَ ، وربما سمي السحاب بذلك. وقولهم « ادع الله يَغِثْنَا « هو بفتح ياء من غَاثَ الله البلاد يَغِيثُهَا : إذا أرسل عليها المطر.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْحِجَامَةُ مِنَ الرَّأْسِ هِيَ الْمُغِيثَةُ » (١).
كأن المعنى هي النافعة تنفع من كل داء إلا السام.
باب ما أوله الفاء
(فرث)
قوله تعالى : ( مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً ) [ ١٦ / ٦٦ ] الآية. الْفَرْثُ ـ بالفتح فالسكون ـ : الكرش من السرجين ، والجمع فُرُوثٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ : « لَوْ تَفَرَّثَتْ كَبِدُهُ عَطَشاً لَمْ يَسْتَسْقِ مِنْ دَارِ صَيْرَفِيٍّ ».
هو مثل قولهم « انْفَرَثَتْ كبده » أي انتثرت. ومنه حَدِيثُ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ (ع) وَقَدْ قَالَتْ لِأَهْلِ الْكُوفَةِ « أَتَدْرُونَ أَيَّ كَبِدِ فَرَثْتُمْ لِرَسُولِ اللهِ ».
أي بددتم ونثرتم. والْفَرْثُ : تبديل الكبد بالغم والأذى وَقَوْلُهُ (ع) : « لَا تُفْرِثْ ».
أي لا تأت موضع الْفَرْثِ ، ويعني الدبر.
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٨٤.