لأن الشيطان يهرب عن قلب المؤمن القارىء للقرآن كما يهرب عن مكان فيه الْأُتْرُجُ فناسب ضرب المثل به ، بخلاف سائر الفواكه (١).
(توج)
التَّاجُ : الإكليل ، وهو ما يصاغ للملوك من الذهب ، والجمع « التِّيجَانُ ». ومِنْهُ « الْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ ».
يريد أن العمائم للعرب كَالتِّيجَانِ للملوك ، لأنهم أكثر ما يكونون في البوادي مكشفين الرءوس أو بالقلانس ، والعمائم فيهم قليلة.
وَفِي الْحَدِيثِ « هَكَذَا تِيجَانُ الْمَلَائِكَةِ ».
أي عمائمهم. وتَوَّجَهُ اللهُ : ألبسه التَّاجَ. وتَوَّجَهُ اللهُ تَاجَ الْمُلْكِ : كناية عن الإجلال والتوقير ، أو أعطى في القيامة تَاجاً ومملكة في الجنة. و « التَّاجِيَّةُ » مقبرة ببغداد نسبت إلى مدرسة تَاجِ الملك ونهر بالكوفة (٢)
باب ما أوله الثاء
(ثبج)
« الْأَثْبَاجُ » جمع ثَبَجٍ ، وهو معظم الشيء وعواليه ، ومنه قَوْلُهُ ص : « وَتُطْبِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا ».
يعني مياه البحار.
(ثجج)
قوله تعالى : ( وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ) [ ٧٨ / ١٤ ] أي متدافقا ، وقيل سيالا. ومنه قَوْلُهُ صلى الله عليه وآله وسلم :
__________________
(١) حياة الحيوان ج ١ ص ٢١٥.
(٢) في معجم البلدان ج ٢ ص ٥ : التاجية منسوبة : اسم مدرسة ببغداد ... نسبت إليها محلّة هناك ومقبرة ... والتاجية أيضا نهر عليه كور بناحية الكوفة.