لَبَّيْكَ » (١).
يقال : أَجَابه بِجَوَابٍ إِجَابَةً. وَجَوْبُ الكلام : رَدِيدُهُ ، والجمع « أَجْوِبَة » و « جَوَابَاتٌ ». قيل : وفي الحديث إشارة لطيفة ، هي أن إِجَابَة من كان في الأصلاب والأرحام إشارة إلى ما كتب بقلم القضاء في اللوح المحفوظ من طاعة المطيع لهذه الدعوة على لسان إبراهيم (ع) ومن بعده من الأنبياء. و « جَاوَبَه » من الجَوَابِ. و « المُجَاوَبَة » التَّجَاوُب. واسْتَجَابَ له واستَجَابَهُ : أي أَجَابَهُ. ومنه الْحَدِيثُ : « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا أَوْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ مِنْ ذُنُوبِهِ ».
وجُبْتُ البلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها : إذا قطعتها. و « الجَوْبَة » الحفرة المستديرة الواسعة ، ومنه « حَتَّى صَارَتِ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الجَوْبَة ».
باب ما أوله الحاء
(حبب)
قوله تعالى : ( أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي ) [٣٨ /٣٢ ] أي آثرت حُبَ الخيل عن ذكر ربي ، وسميت الخيل الخير لما فيها من المنافع ، يشهد له
قَوْلُهُ « الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».
قوله : ( فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُ الْكافِرِينَ ) [٣ /٣٢ ] أي لا يغفر لهم.
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ ) [ ٥ / ٥٤ ] قِيلَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، نُقِلَ ذَلِكَ عَنِ
__________________
(١) في الكافي ج ٤ ص ٢٠٦ : « فلبّى النّاس في أصلاب الرّجال لبّيك داعي الله لبّيك داعي الله ».