عليه السلام : إِنِّي لَمْ أُؤْمَرْ بِذَلِكَ ، فَبَلَغَ الْمَاءُ رُكْبَتَيْهِ وَمَا جَاوَزَهَا فَبَقِيَ إِلَى أَيَّامِ مُوسَى عليه السلام فَقَتَلَهُ ـ كذا في قصص الأنبياء (١).
و « ابن أبي الْعَوْجَاءِ » من تلامذة أبي الحسن البصري فانحرف عنه وعن التوحيد (٢) ، وكان أبو الحسن تارة يقول بالقدر وتارة بالجبر.
باب ما أوله الفاء
(فجج)
قوله تعالى : ( مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) [ ٢٢ / ٢٧ ] الْفَجُ : الطريق الواسع بين الجبلين. و ( مِنْ كُلِ فَجٍ عَمِيقٍ ) أي مسلك بعيد غامض. وقوله : ( سُبُلاً فِجاجاً ) [ ٧١ / ٢٠ ] أي مسالك ، واحدها فج مثل سهم وسهام وَفَجُ الرَّوْحَاءِ : مَوْضِعٌ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُشَرَّفَةِ. رُوِيَ أَنَّهُ مِنْ أَوْدِيَةِ الْجَنَّةِ.
وفي القاموس فج الروحاء : طريق واسع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلا من المدينة.
(فحج)
فِي الْحَدِيثِ « مَنْ أُوقِظَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ قَامَ وَإِلَّا فَحَّجَ الشَّيْطَانُ فَبَالَ فِي أُذُنِهِ ».
الْفَحَجُ : تباعد ما بين الرجلين في الأعقاب مع تقارب صدور القدمين. ومنه « رجل أَفْحَجُ » قيل المراد من الْفَحَجُ هنا الكناية عن سوء الحمئة ورداءتها ، كما أن البول في الأذن كناية عن تلاعب الشيطان.
__________________
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٢٨٣.
(٢) اسمه عبد الكريم بن أبي العوجاء ، وقد جرى بينه وبين الإمام الصادق عليه السلام احتجاجات كثيرة ، وكان تلميذا للحسن البصري وانحرف عنه لأن البصري كان يقول طورا بالقدر وطورا بالجبر. الكنى والألقاب ج ١ ص ١٩٢.