باب ما أوله الميم
(مجج)
فِي الْحَدِيثِ « فَأَخَذَ حُسْوَةً مِنْ مَاءٍ فَمَجَّهَا فِي بِئْرٍ فَفَاضَتْ ».
أي صبها ، ويقال مَجَ الماء من فمه مَجّاً من باب قتل : لفظه ورمى به.
(مرج)
قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) [ ٥٥ / ١٩ ] أي خلاهما لا يلبس أحدهما بالآخر ، كما يقول « مَرَجْتُ الدابة « إذا خليتها ترعى ، وقيل خلطهما فهما يلتقيان ( وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً ) وهو الحاجز لا يغلب أحدهما على الآخر. قوله : ( خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ ) [ ٥٥ / ١٥ ] قيل هو طرف النار المختلط بالدخان ، أي من خليطين من نار ، أي من نوعين خلطا ، من قولك » مَرَجْتُ الشيء بالشيء « إذا خلط أحدهما بالآخر. وقيل هو اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار ، وقيل الخالص منها. ( مارِجٍ مِنْ نارٍ ) نار لا دخان لها خلق منها الجان. وعن الفراء الْمَارِجُ : نار دون الحجاب ، ومنها هذه الصواعق. قوله : ( كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ ) [ ٥٥ / ٥٨ ] أي في صفاء الياقوت وبياض الْمَرْجَانِ ، أعني صغار اللؤلؤ واحدتها « مَرْجَانَةٌ » ، وقيل الْمَرْجَانُ جوهر أحمر فسد واضطرب واختلط. قوله : ( فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ) [ ٥٠ / ٥ ] أي أمر مختلط. والْمَرْجُ : الخلط ، ومنه « الْهَرْجُ والْمَرْجُ » قيل إنما سكن الْمَرْجُ لأجل الهرج. و « مَرِجَتْ عهودهم » بالكسر : أي اختلطت ، ومنه مَرِجَ الدين.
وَفِي الْحَدِيثِ « كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرِجَ الدِّينُ وَقَلِقَتْ أَسْبَابُهُ ».
والْمَرْجُ : الأرض الواسعة ذات نبات كثير تَمْرَجُ فيها الدواب ، أي تخلى تسرح