باب ما أوله الزاي
(زحزح)
قوله تعالى : ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ ) [٣ / ١٨٥ ] أي نجى وبعد عنها ، يقال زَحَّهُ يَزُحُّهُ : دفعه ، وزَحْزَحْتُهُ عن كذا فَتَزَحْزَحَ : أي باعدته. وتَزَحْزَحَ عن محله : تنحى ، ومنه الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ زَحْزَحَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ».
(زيح)
يقال زَاحَ الشيء يَزِيحُ زَيْحاً ـ من باب سار ـ ويَزُوحُ زَوْحاً ـ من باب قال ـ : بعد وذهب. ومنه « زَاحَ عن الباطل » أي زال وأَزَاحَهُ غيره.
باب ما أوله السين
(سبح)
قوله تعالى : ( إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً ) [ ٧٣ / ٧ ] قيل أي تصرّفا في المعاش والمهام فعليك بالتهجّد ليلا ، فإن مناجاة الحق تستدعي فراغا عن الخلق. قوله : ( فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) [٣٠ / ١٧ ] قيل هو إخبار في معنى الأمر بالتنزيه لله تعالى والثناء عليه في هذه الأوقات ، فيكون « سُبْحَانَ » مصدرا بمعنى الأمر ، أي سَبِّحُوا.
سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ( تُمْسُونَ ) صَلَاةُ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، وَ ( تُصْبِحُونَ ) صَلَاةُ الْفَجْرِ