باب ما أوله الطاء
(طرح)
فِي حَدِيثِ وَصْفِ الْإِنْسَانِ : « طَرِيحُ سُقْمٍ ».
أي مطروح له ذليل عنده وهو متمكن منه غاية تمكن ، إذ الإنسان لتركبه من الأمور المتضادة المشرفة على الانحلال في غاية الاستعداد للأمراض والأسقام ، والسقم بالتحريك أو بضم السين وإسكان القاف : المرض. والطَّرْحُ بالفتح فالسكون هو الرمي ، يقال طَرَحْتُهُ طَرْحاً من باب نفع : رميت به ، ومن هنا قيل يجوز أن يعدي بالباء فيقال « طَرَحْتُ به » لأن الفعل إذا تضمن معنى فعل جاز أن يعمل عمله. وطَرَحْتُ الرداء على عاتقي : ألقيته عليه. و « الطَّرَحُ » بالتحريك : المكان البعيد. ومُطَارَحَةُ الكلام : معروفه. و « الطِّرِمَّاحُ بن حكيم » معروف (١).
(طفح)
فِي الْخَبَرِ « مَنْ قَالَ كَذَا وَكَذَا غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ طَفَاحُ الْأَرْضِ ذُنُوباً ».
أي ملأها. « حتى تَطْفَحَ » أي تفيض ، يقال طَفَحَ الإناء كمنع طَفْحاً وطُفُوحاً : امتلأ وارتفع.
(طلح)
قوله تعالى : ( وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ) [ ٥٦ / ٢٩ ] قيل الطَّلْحُ الموز ، الواحد طَلْحَةُ مثل تمر وتمرة. والطَّلْحُ : شجر عظام كثير الشوك. والطَّلْحُ عند العرب : شجر حسن اللون لخضرته رفيف ونور طيب ، وَعَنِ السُّدِّيِ هُوَ شَجَرٌ يُشْبِهُ طَلْحَ الدُّنْيَا لَكِنْ لَهُ ثَمَرٌ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ.
والطَّالِحُ من الرجال : خلاف الصالح.
__________________
(١) الطرماح بن حكيم بن الحكم شاعر إسلامي فحل من طيء ، ولد ونشأ في الشام وانتقل إلى الكوفة فكان معلما فيها ، توفي نحو سنة ١٢٥ ه الأعلام ج٣ ص٣٢٥.