باب ما أوله الواو
(وذح)
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « إِيهٍ أَبَا وَذَحَةَ ».
فَإِيهٍ معناه زدنا وهات ، والْوَذَحَةُ الخنفساء. وهذا القول يومىء به إلى الحجاج بن يوسف لعنه الله.
وَمِنْ قِصَّتِهِ أَنَّهُ كَانَ يَوْماً يُصَلِّي عَلَى سِجَادَةَ فَجَاءَتْ خُنْفَسَاءُ تَدِبُّ إِلَيْهِ فَقَالَ : نَحُّوا هَذِهِ عَنِّي فَإِنَّهَا وَذَحَةُ الشَّيْطَانِ.
ونَقَلَ الْبَعْضُ : أَنَّ الْحَجَّاجَ كَانَ مُخَنَّثاً وَكَانَ يَأْخُذُ الْخُنْفَسَاءَ وَيَجْعَلُهَا عَلَى مَقْعَدَتِهِ لِتَعَضَّ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ فَتَسْكُنَ بَعْضُ عِلَّتِهِ.
والْوَذَحُ : ما يتعلق في أذناب الشياه وأرفاغها من أبعارها وأبوالها فيجف عليه ، الواحدة وَذَحَةٌ والجمع وُذْحٌ مثل بدنة وبدن ـ قاله الجوهري.
(وشح)
فِي الْحَدِيثِ » التَّوَشُّحُ فِي الْقَمِيصِ مِنَ التَّجَبُّرِ ».
وفِيهِ « الِارْتِدَاءُ فَوْقَ التَّوَشُّحِ فِي الصَّلَاةِ مَكْرُوهٌ ».
وفِيهِ » كَانَ يَتَوَشَّحُ بِثَوْبِهِ ».
أي يتغشى به. والأصل في ذلك كله من الْوِشَاحِ ككتاب وهو شيء ينسج من أديم عريضا ويرصع بالجواهر ويوضع شبه قلادة تلبسه النساء ، يقال تَوَشَّحَ الرجل بثوبه أو أزاره ، وهو أن يدخله تحت إبطه الأيمن ويلقيه على منكبه الأيسر كما يفعله المحرم وكما يَتَوَشَّحُ الرجل بحمائل سيفه فتقع الحمائل على عاتقه اليسرى وتكون اليمنى مكشوفة ، والجمع وُشُحٌ ككتب. وفي المجمع الوشاح بكسر الواو وضمها. واتَّشَحَ بثوبه مثل تَوَشَّحَ. وذات الْوِشَاحِ : اسم درعه (ص).
(وضح)
فِي حَدِيثِ الْجُنُبِ « لَا يَذُوقُ شَيْئاً حَتَّى يَغْسِلَ يَدَيْهِ وَيَتَمَضْمَضَ فَإِنَّهُ يُخَافُ مِنْهُ