(مسخ)
الْمَسْخُ : تحويل صورة إلى ما هو أقبح منها ، يقال مَسَخَهُ الله قِردا.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَجُوزُ أَكْلُ شَيْءٍ مِنَ الْمُسُوخِ » (١).
الْمُسُوخُ كدروس وبخور ،
وَهِيَ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ الْقِرَدُ وَالْخِنْزِيرُ وَالْكَلْبُ وَالْفِيلُ وَالذِّئْبُ وَالْفَارَةُ وَالضَّبُّ وَالْأَرْنَبُ وَالطَّاوُوسُ وَالدُّعْمُوصُ وَالْجِرِّيُّ وَالسَّرَطَانُ وَالسُّلَحْفَاةُ وَالْوَطْوَاطُ وَالْعَنْقَاءُ وَالثَّعْلَبُ وَالدُّبُّ وَالْيَرْبُوعُ وَالْقُنْفُذُ (٢).
، ويُقَالُ إِنَّ الْمُسُوخَ جَمِيعَهَا لَمْ تَبْقَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ مَاتَتْ وَلَمْ تَتَوَالَدْ وَهَذِهِ الْحَيَوَانَاتُ عَلَى صُوَرِهَا ، سُمِّيَتْ مُسُوخاً عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.
والله أعلم وفلان مَمْسُوخُ القلب ، من الْمَسْخِ وهو قلب الحقيقة من شيء إلى شيء.
وَفِي الْحَدِيثِ » يُحَوِّلُ اللهُ رَأْسَهُ حِمَاراً ».
قيل معناه يجعله بليدا. وعن الخطابي : يجوز الْمَسْخُ في هذه الأمة فيجوز حمله على ظاهره.
(ملخ)
فِي الْخَبَرِ « يَمْلَخُ فِي الْبَاطِلِ مَلْخاً ».
أي يمر فيه مرا سهلا. ومَلَخَ في الأرض : إذا ذهب فيها. وامْتَلَخْتُ الذراع : أي استخرجتها.
باب ما أوله النون
(نسخ)
قوله تعالى : ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها ) [ ٢ / ١٠٦ ] قال الشيخ أبو علي : نَسْخُ الآية إزالتها بإبدال أخرى مكانها وإِنْسَاخُهَا الأمر بِنَسْخِهَا ونسؤها تأخيرها وإذهابها لا إلى بدل وإنساؤها أن يذهب بحفظها عن القلوب ، والمعنى أن كل آية تذهب بها على ما توجبه الحكمة وتقتضيه المصلحة من إزالة لفظها وحكمها معا أو من إزالة أحدهما
__________________
(١) الكافي ج ٦ ص ٢٤٧.
(٢) هذه مذكورات في حديث في الكافي ج ٦ ص ٢٤٦.