باب ما أوَّله الألف
(أبب)
قوله تعالى : ( وَفاكِهَةً وَأَبًّا ) [ ٨٠ /٣١ ] الأبُ في كلام اللغويين : ما رعته الأَغْنَام ، وهو للبهائم كالفاكهة للإنسان (١)
(أدب)
فِي الْحَدِيثِ : « أَذْكِ بِالْأَدَبِ قَلْبَكَ فَنِعْمَ الْعَوْنُ الْأَدَبُ ».
وَفِي حَدِيثِ الْوَالِدِ مَعَ الْوَلَدِ : « وَاعْلَمْ أَنَّكَ مَسْئُولٌ عَمَّا وُلِّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ » (٢).
الْأَدَبُ : حُسْنُ الأَخْلاق وقد جمعتِ الأحاديثُ الفرضَ والسُّنَّةَ والأَدَبَ ، وظاهرُ العطفِ المُغَايَرَةُ. وأَدَبْتُهُ أَدْباً ـ من باب ضرب : علَّمْتُه رِيَاضة النفس ومحاسنَ الأخلاق. وأَدَّبْتُهُ تَأْدِيباً مبالغةٌ وتكثيرٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ : « خَيْرُ مَا وَرَّثَ الْآبَاءُ لِأَبْنَائِهِمُ الْأَدَبُ ».
قال مَسعَدةُ : يعني بالأَدَبِ العلمَ (٣)وفيه « كَانَ عَلِيٌّ (ع) يُؤَدِّبُ أَصْحَابَهُ ».
أي يُعَلِّمُهم العلم ومحاسنَ الأخلاق. وأَدَّبْتُهُ تَأْدِيباً : إذا عاقبته على إساءة ، ومنه قَوْلُهُ (ع) : « مَنْ فَعَلَ كَذَا فَلْيُؤَدَّبْ ».
وأَدَّبْتُهُ فَتَأَدَّبَ : انتهى. وأَحسنُ التَّأْدِيبِ أن يكون من غير ضرب وعُنف بل بلُطف وتَأَنٍّ.
__________________
(١) في الصحاح (أبب) : الأبّ المرعى.
(٢) تحف العقول ص ٢٦٣.
(٣) الحديث وتفسير مسعدة في الكافي ج ٨ ص ١٥٠. ومسعدة هذا هو أبو محمد أو أبو بشر مسعدة بن صدقة العبديّ ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليه السلام له كتب : انظر رجال النجاشي ص٣٢٥.