بإتيانها جملة ، فالمقاربة من حيث إظهارها إجمالا وعدم وقوع المستفاد من أكاد من حيث التفصيل. قوله : ( لَمْ يَكَدْ يَراها ) [ ٢٤ / ٤٠ ] أي لا رؤية ثمة ولا مقاربة لها.
( كيد )
قوله تعالى : ( إِنَ كَيْدِي مَتِينٌ ) [ ٦٨ / ٤٥ ] الكَيْدُ السعي في فساد الحال على وجه الاحتيال ، تقول كَادَهُ يَكِيدُهُ كَيْداً من باب باع : خدعه ومكر به ، فهو كَائِدٌ إذا عمل في إيقاع الضرر به على وجه الختل ، وهو من المخلوقين احتيال ومن الله مشية بالذي يقع به الكيد. و « المَكِيدَة » اسم من الكيد. قوله : ( فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ) [ ١٢ / ٥ ] أي يحتالوا لك احتيالا ، ولهذا سميت الحرب كَيْداً لاحتيال الناس فيه. ومثله قوله تعالى : يَكِيدُونَ [ ٧٧ / ٣٩ ] أي احتالوا في أمري. قوله : ( كِدْنا لِيُوسُفَ ) [ ١٢ / ٧٦ ] أي كدنا له إخوته حتى ضممنا أخاه إليه ، أو علمناه الكيد على إخوته.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ ».
أي احتياله وخدعه ومكره.
وَفِي الْخَبَرِ « يَكِيدُ بِنَفْسِهِ ».
أي يجود بها ، يريد النزع من الكيد وهو السوق. وكَادَتِ المرأةُ تَكِيدُ كَيْداً : حاضت ومِنْهُ « نَظَرَ إِلَى جَوَارٍ وَقَدْ كِدْنَ فِي الطَّرِيقِ ». أي حضن.
باب ما أوله اللام
( لبد )
قوله تعالى : ( كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً ) [ ٧٢ / ١٩ ] أي جماعات بعضهم على بعض. واحدها لِبْدَةٌ ، أي كادوا يركبون على النبي رغبة في القراءة وشهوة لاستماعه. قال في غريبين الهروي : من قرأ لُبَدًا فهو جمع لَابِد مثل راكع وركع.