والهيثم بن أبي مسروق النَّهْدِيُ من رواة الحديث (١).
باب ما أوله الواو ( وأد )
قوله تعالى : ( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) [ ٨١ / ٨ ] المَوْؤُدَة بنت تدفن حية ، وكانت كندة تدفن البنات.
وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام وَإِذَا الْمَوَدَّةِ سُئِلْتَ بِفَتْحِ الْمِيمُ وَالْوَاوُ.
قيل والمراد بِالْمَوْؤُدَة الرحم والقرابة وإنه تسأل قاطعها سبب قطعها (٢)
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّهُ قَالَ : هُوَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ (٣).
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : يَعْنِي قَرَابَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَمَنْ قُتِلَ فِي جِهَادٍ.
وَفِي الْخَبَرِ « أَنَّهُ نَهَى عَنْ وَأْدِ الْبَنَاتِ ».
أي قتلهن ، لأنهم كانوا في الجاهلية يدفنونهن وهن حيات في التراب. و « التُّؤَدَة » بضم التاء كهُمَزَة من الوَئِيد ، وهي السكون والرزانة والتأني والمشي بثقل ، ويقال التُّؤَدَةُ محمودة في غير أمر الآخرة ، أما فيه فلا ، يشهد له قوله ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ ) و ( سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ). ويقال « ايتَأَدَ في مشيته » أي اقتصد. وايتَئِدْ في أمرك : أي تثبت ، وأصل الياء واو.
( وتد )
قوله تعالى : ( وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ ) [ ٣٨ / ١٢ ] جمع وَتِد بالكسر وهو أفصح من الفتح ، قيل كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض أو على خشب ووَتَّدَ يديه ورجليه
__________________
(١) اسم أبي مسروق عبد الله النهدي ، والهيثم كوفي قريب الأمر له كتاب نوادر انظر رجال النجاشي صلى الله عليه وآله ٣٤١.
(٢) البرهان ج ٤ صلى الله عليه وآله ٤٣١.
(٣) البرهان ج ٤ صلى الله عليه وآله ٤٣١.