يَمِينِهِ وَكَفّاً عَنْ يَسَارِهِ وَكَفّاً مِنْ خَلْفِهِ وَاغْتَسَلَ مِنْهُ ».
والوَهْدَةُ بالفتح فالسكون : المنخفض من الأرض. وقد مر في نضح الوجه في صب الأكف الأربع في الجهات الأربع. وجمع الوَهْدَة وَهْدٌ ووِهَادٌ ، قيل : ووِهْدَان. ووَهْدَةُ اللبة : هي نقرة النحر بين الترقوتين.
باب ما أوله الهاء
( هجد )
قوله تعالى : ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ ) [ ١٧ / ٧٩ ] قيل معناه أي تيقظ بالقرآن. ولما كان الذي يريد التعبد لربه في جوف الليل يتيقظ ليصلي عبر عن صلاة الليل بالتهجد. وعن المبرد أنه قال : التَّهَجُّدُ عند أهل اللغة السهر ، ويقال التَّهَجُّدُ تكلف السهر للعبادات. وقال الجوهري هَجَدَ وتَهَجَّدَ : نام ليلا ، وهَجَدَ وتَهَجَّدَ : سهر ، وهو من الأضداد ، ومنه قيل لصلاة الليل « التَّهَجُّدُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « النَّائِمُ فِي مَكَّةَ كَالْمُتَهَجِّدِ فِي الْبُلْدَانِ ».
أي كالمتعبد فيها.
( هدد )
قوله تعالى : ( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ ) [ ٢٧ / ٢٠ ] الهُدْهُدُ بضم الهاءين وإسكان الدال المهملة بينهما : طائر معروف ذو خطوط ، وألوان كثيرة ، والجمع الهَدَاهِدُ بالفتح. نقل أنه يرى الماء من باطن الأرض كما يراه الإنسان في باطن الزجاجة ، وزعموا أنه كان دليل سليمان على الماء وبهذا السبب تفقده لما فقده ، وله معه قصة مشهورة.
وَعَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ : الْهُدْهُدُ يَقُولُ « مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ ».
والهَدَّةُ : صوت وَقْعِ الحائط ونحوه.