والدال قال في النهاية ، والجيم أشبه ، أي مقطوع ، وهي كناية عن عدم الناصر له ، أو أن أصبر على طخية عمياء أي ظلمة لا يهتدى فيها للحق ، وكنى بها عن التباس الأمور في أمر الخلافة ـ كذا ذكره الفاضل المتبحر ميثم رحمة الله.
وَفِي حَدِيثِ الْأُضْحِيَّةِ « نَهَى عَنِ الْجَذَّاءِ ».
وهي المقطوعة الأذن كما وردت به الرواية (١). والجِذَاذُ بالكسر : صرام النخل لغة في الجُذَاذِ. والجَذِيذَةُ : شربة من سويق ، سميت بذلك لأنها تجذ أي تدق وتطحن. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « كَانَ يَشْرَبُ جَذِيذاً حِينَ يُفْطِرُ ».
( جرذ )
جُرَذ كعمر هو الذكر من الفئران ، ويكون في الفلوات ، وهو أعظم من اليربوع أكدر في ذنبه سواد. وعن الجاحظ الفرق بين الجُرَذِ والفأر كالفرق ما بين الجواميس والبقر والبخاتي والعراب (٢)، والجمع جِرْذَان بالكسر كغلمان.
( جنبذ )
فِي الْحَدِيثِ « الْجَنَّةُ فِيهَا جَنَابِذُ مِنْ لُؤْلُؤٍ ».
الجَنَابِذُ بالفتح جمع جُنْبُذَة وهي القبة ، أي قبب من لؤلؤ لا كقباب الدنيا من طين وخزف.
باب ما أوله الحاء
( حذذ )
فِي الْخَبَرِ « إِنَّ الدُّنْيَا آذَنَتْ بِصَرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ ».
أي خفيفة سريعة. ومنهم من يروي « جَذَّاءَ » بالجيم ،
__________________
(١) في رواية في من لا يحضر ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٩٣ « ولا بالجذعاء » وفسر فيها الجذعاء بالمقطوعة الأذن.
(٢) حياة الحيوان ج ٧ صلى الله عليه وآله ١٧٦.