( بيد )
قوله تعالى : تَبِيدَ [ ١٨ / ٣٥ ] أي تهلك ، يقال بَادَ الشيء يَبِيدُ بَيْداً وبُيُوداً : هلك. ومنه « أَبَادَهُمُ الله » أي أهلكهم. والبَيْدَاءُ : المفازة لا شيء بها. و « البِيدُ » بالكسر جمع البيداء. و « البَيْدَاءُ » أرض مخصوصة بين مكة والمدينة على ميل من ذي الحليفة نحو مكة ، كأنها من الإِبَادَةِ وهي الإهلاك.
وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْبَيْدَاءِ » (١).
وعلل بأنها من الأماكن المغضوب عليها. وفِيهِ : « إِنَّ قَوْماً يَغْزُونَ الْبَيْتَ فَإِذَا نَزَلُوا فِي الْبَيْدَاءِ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِمْ جَبْرَئِيلَ فَيَقُولُ بَيْدَاءُ أَبِيدِيهِمْ ».
أي أهلكيهم فتخسف بهم. وفِيهِ « الْبَيْدَاءُ هِيَ ذَاتُ الْجَيْشِ ».
. وفِي آخَرَ « قُلْتُ : وَأَيْنَ حَدُّ الْبَيْدَاءِ؟ قَالَ : كَانَ جَعْفَرٌ إِذَا بَلَغَ ذَاتَ الْجَيْشِ جَدَّ فِي السَّيْرِ ثُمَّ لَا يُصَلِّي حَتَّى يَأْتِيَ مُعَرَّسَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله. قُلْتُ : وَأَيْنَ حَدُّ ذَاتِ الْجَيْشِ؟ فَقَالَ : دُونَ الْحَفِيرَةِ بِثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ ».
وبَيْدَ بمعنى غير ـ قاله الجوهري وغيره ، ومنه قَوْلُهُ صلى الله عليه وآله « أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ بَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ » (٢).
ومن كلامهم « هو كثير المال بَيْدَ أَنَّهُ بخيل ».
باب ما أوله التاء
( تأد )
التُّؤَدَةُ : التأني والرزانة ضد التسرع ومِنْهُ « صَلِّ عَلَى تُؤَدَةٍ ».
أي من غير استعجال.
( تلد )
التَّالِدُ : المال القديم الأصلي الذي ولد عندك ، وكذلك التِّلَادُ والإِتْلَادُ ،
__________________
(١) الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ٣٨٩.
(٢) سفينة البحار ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣٦١.