و « أرض ثَمُودَ » قريبة من تبوك.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ لَمْ يَأْخُذِ الْعِلْمَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله يَمُصُّونَ الثِّمَادَ وَيَدَعُونَ النَّهَرَ الْعَظِيمَ ».
الثِّمَادُ ، هو الماء القليل الذي لا مادة له ، والكلام استعارة. و « الإِثْمِدُ » بكسر الهمزة والميم : حجر يكتحل به ، ويقال إنه معرب ومعادنه بالمشرق. ومنه الْحَدِيثُ « اكْتَحِلُوا بِالْإِثْمِدِ » (١).
وعن بعض الفقهاء الإِثْمِدُ هو الأصفهاني ، ولم يتحقق.
( ثند )
فِي وَصْفِهِ « عَارِي الثَّنْدُوَتَيْنِ ».
الثَّنْدُوَتَانِ للرجل كالثديين للمرأة ، فمن ضم الثاء همز ومن فتح لم يهمز ، أراد أنه لم يكن على ذلك الموضع منه كثير لحم.
باب ما أوله الجيم
( جحد )
قوله تعالى : ( وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ) [ ٢٧ / ١٤ ] أي جحدوا بالآيات بألسنتهم واستيقنوها في قلوبهم. والاستيقان أبلغ من الإيقان. والجُحُودُ هو الإنكار مع العلم ، يقال جَحَدَ حقه جَحْداً وجُحُوداً : أي أنكره مع علمه بثبوته. قوله : ( يَجْحَدُونَ ) [ ٦ / ٣٣ ] أي ينكرون ما تستيقنه قلوبهم.
( جدد )
قوله تعالى : ( جُدَدٌ بِيضٌ ) [ ٣٥ / ٢٧ ] جدد الجبال ـ بضم الجيم ـ طرائقها ، واحدتها جُدَّةٌ بالضم أيضا. قوله تعالى : ( جَدُّ رَبِّنا ) [ ٧٢ / ٣ ] أي عظمة ربنا ، من قولهم « جَدَّ الرجل في صدور الناس وفي عيونهم » عظم. وعن أبي عبيدة ( جَدُّ رَبِّنا ) أي سلطانه يقال زال جَدُّ القوم : أي زال ملكهم.
__________________
(١) مكارم الأخلاق صلى الله عليه وآله ٤٩.