وَفِي الْحَدِيثِ « أَوْلِيَاءُ اللهِ تَكَلَّمُوا فَكَانَ كَلَامُهُمْ ذِكْراً ».
أراد الذكر الكلامي وقد اختاروا له كلمة التوحيد. و « الذِّكْرُ » بالكسر : نقيض النسيان والذِّكْرَى مثله. والذَّكَرُ بالتحريك : خلاف الأنثى ، والجمع ذُكُور وذُكْرَان. ومنه فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ « ابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ ».
قيل ذكر الذكر للتأكيد ، وقيل إن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأنثى كابن آوى وابن عرس فيرتفع الإشكال. والذَّكَرُ : العضو المعروف ، ويعبر عنه بالقضيب ، وجمعه ذِكَرَة كعنبة ومَذَاكِير على غير القياس. ومنه الْحَدِيثُ « وَقَطَعَ مَذَاكِيرَهُ ».
أي استأصل ذكره ، وإنما جمع على ما حوله كقولهم « شابت مفارق رأسه ». ومثله « غسل مَذَاكِيره ».
وَفِي الْحَدِيثِ « كُنْتُ ذَكُوراً فَصِرْتُ نَسِيّاً ».
أراد المبالغة في الذكر والنسيان وفِيهِ « أَنَّ عَلِيّاً عليه السلام يَذْكُرُ فَاطِمَةَ ».
أي يخطبها ويتعرض لخطبتها.
( ذمر )
فِي الْحَدِيثِ « أَلَا إِنَّ الشَّيْطَانَ ذَمَّرَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ » (١).
ذَمَرَ بالتخفيف والتشديد حث. والجَلَبُ : الجماعة من الناس تجلب وتؤلف.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ فَضَحَ الذِّمَارَ ».
والذِّمَارُ : ما لزمك حفظه مما وراءك ويتعلق بك. وذِمَارُ : الرجل مما وراءه ويحق عليه أن يحميه.
باب ما أوله الزاي
( زأر )
الزَّئِيرُ : صوت الأسد في صدره ، يقال زَأَرَ يَزْأَرُ زَأْراً وزَئِيراً : إذا صاح وغضب فهو زَائِرٌ.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ صلى الله عليه وآله ٥٥.