والمِزْهَر بكسر الميم من آلات الملاهي وهي عود الغناء ، والمَزَاهِر جمعه.
باب ما أوله السين
( سأر )
في الحديث تكرر ذكر الأَسْآر جمع سُؤْر بالضم فالسكون ، وهو بقية الماء التي يبقيها الشارب في الإناء أو في الحوض ثم أستعير لبقية الطعام ـ قاله في المغرب وغيره. وعن الأزهري اتفق أهل اللغة أن سَائِرَ الشيء باقيه قليلا كان أو كثيرا. وفي النهاية سَائِر مهموز ومعناه الباقي لأنه اسم فاعل من السُّؤْر ، وهو ما يبقى بعد الشراب ، وهذا مما يغلط فيه الناس فيضعونه موضع الجميع ، وقد يقال في تعريفه السُّؤْرُ ما باشره جسم حيوان وبمعناه رواية ولعله اصطلاح ، وعليه حملت الأَسْآر كسُؤْرِ اليهودي والنصراني وغيرهما والسُّؤْرَةُ بالهمز : قطعة من القرآن ، على حدة من قولهم « سُؤْرَةٌ من كذا » أي أبقيت وأفضلت منه فضلة ، ويتم الكلام في سور إن شاء الله تعالى.
( سبر )
فِي الْحَدِيثِ « إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ ».
جمع سَبْرَة بسكون الباء وهي شدة البرد. و « السَّابِرِيُ » تكرر ذكره في الحديث وهو ضرب من الثياب الرقاق تعمل بِسَابُور موضع بفارس. و « سَابُور » ملك معرب شاپور. و « سَبَرْتُ القومَ » من باب قتل وفي لغة من باب ضرب : تأملتهم واحدا بعد واحد. والسَّبْرُ : امتحان غور الجرح وغيره.
( سبطر )
قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ « صَوْبُهُ مُسْتَبْطِرٌ ».
أي ممتد.
وَفِي خَبَرِ شُرَيْحٍ « إِنِ اسْبَطَرَّتْ فَهُوَ لَهَا ».
أي امتدت للإرضاع ومالت إليه. ومِنْهُ « سُئِلَ عَمَّنْ أَخَذَ مِنَ الذَّبِيحَةِ شَيْئاً قَبْلَ أَنْ يَسْبَطِرَّ؟ فَقَالَ : مَا أَخَذَ مِنْهَا مَيْتَةٌ ».
أي قبل أن تمتد بعد الذبح. واسْبَطَرَّ الرجل : اضطجع وامتد.