و « المُجْتَهِدُ » اسم فاعل منه ، وهو العالم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية بالقوة القريبة من الفعل. ومَجْهُودُ الرجل : ما بلغه وسعه ، ومنه الدُّعَاءُ « قَدْ وَعِزَّتِكَ بَلَغَ [ بِي ] مَجْهُودِي ».
والمَجْهُودُ : الذي وقع في تعب ومشقة.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْمِسْكِينُ أَجْهَدُ مِنَ الْفَقِيرِ ». أي أسوأ حالا منه.
( جيد )
قوله تعالى : ( فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) [ ١١١ / ٥ ] الجِيدُ بالكسر فالسكون العنق ، والجمع أَجْيَادٌ مثل حمل وأحمال. وقوله : ( فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) أي في عنقها حبل من ليف ، وإنما وصفها بهذا الوصف تخسيسا لها وتحقيرا ، وقيل هو حبل يكون له خشونة الليف وحرارة النار وثقل الحديد يجعل في عنقها زيادة في عذابها.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي عُنُقِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ حَدِيدٍ طُولُهَا ( سَبْعُونَ ذِراعاً ) تَدْخُلُ مِنْ فِيهَا وَتَخْرُجُ مِنْ دُبُرِهَا وَتُدَارُ عَلَى عُنُقِهَا فِي النَّارِ (١).
و « الجَيَدُ » بالتحريك : طول العنق وحسنه.
باب ما أوله الحاء
( حتد )
حَتَدَ بالمكان يَحْتِدُ : أقام به. والمَحْتِدُ بالفتح وكسر العين : الأصل والطبع ، ومنه فِي وَصْفِهِ صلى الله عليه وآله « فِي دَوْمَةِ الْكَرَمِ مَحْتِدُهُ ».
أي أصله وطبعه ومثله « أزكاهم مَحْتِداً » أي أطهرهم أصلا وطبعا. ويقال « ما أجد منه مَحْتِداً » أي بدا.
( حدد )
قوله تعالى : ( يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ) [ ٥٨ / ٥ ] أي يحاربون الله ورسوله ويعادونهما أن يتجاوزوهما ، وقيل يجانبون الله ورسوله ، أي يكونون في حد والله ورسوله في حد قوله ( حَادَّ اللهَ )
__________________
(١) مجمع البيان ج ٥ صلى الله عليه وآله ٥٥٩.