باب ما أوله الشين
( شبر )
في الحديث ذكر الشبر والأشبار ، الشِّبْرُ بالكسر واحد الأَشْبَار كحمل وأحمال ، وهو مساحة ما بين طرفي الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد. و « الشَّبْرُ » بالفتح مصدر شَبَرْتُ الثوبَ. وفيه أيضا شَبَّرَ وشَبِير وهما ابنا هارون عليه السلام ، سمي بهما الحسن والحسين ابنا علي عليه السلام للمناسبة. والشَّبُّورُ كتنور : البوق معرب ـ قاله الجوهري. ودعاء السمات المشهور يسمى دعاء الشَّبُّور وهو عبراني وفيه مناسبة للقرون المثقوبة ، لما
رُوِيَ أَنَّ يُوشَعَ لَمَّا حَارَبَ الْعَمَالِقَةَ أَمَرَ أَنْ يَأْخُذَ الْخَوَاصُّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ جِرَاراً فُرَّغاً عَلَى أَكْتَافِهِمْ بِعَدَدِ أَسْمَاءِ الْعَمَالِقَةِ ، وَأَنْ يَأْخُذَ كُلٌّ مِنْهُمْ قَرْناً مَثْقُوباً مِنْ قَرْنِ الضَّأْنِ وَيَدْعُونَ بِهَذَا الدُّعَاءِ سِرّاً لِئَلَّا يَسْتَرِقَهُ بَعْضُ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فَيُعَمِّلُونَهُ ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ لَيْلَتَهُمْ ، فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ كَسَرُوا الْجِرَارَ فِي مُعَسْكَرِ الْعَمَالِقَةِ فَأَصْبَحُوا مَوْتَى مُنْتَفِخِي الْأَجْوَافِ ( كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ ).
قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام : « فَاتَّخِذُوهُ عَلَى عَدُوِّكُمْ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ ، وَهُوَ مِنْ عَمِيقِ مَكْنُونِ الْعِلْمِ وَمَخْزُونِهِ ، فَادْعُوا بِهِ لِلْحَاجَةِ عِنْدَ اللهِ ، وَلَا تُبْدُوهُ لِلسُّفَهَاءِ وَالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَالظَّالِمِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ».
وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام « لَوْ حَلَفْتُ أَنَّ فِي هَذَا الدُّعَاءِ الِاسْمَ الْأَعْظَمَ لَبَرَرْتُ ».
( شتر )
في الحديث ذكر شَتَر الشفة كذا ، الشَّتَرُ : القطع ، وفعله كضرب. والشَّتَرُ : انقلاب في جفن العين الأسفل وهو مصدر من باب تعب ، ومنه « الأَشْتَرُ »